وزير الأوقاف يلتقي خطباء مساجد درعا.. وأد الفتنة ونشر المحبة والتسامح

أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف أهمية دور المساجد وخطبائها في تمتين الوحدة واللحمة الوطنية ووأد الفتنة ونشر الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة بما يسهم في إعادة الحياة الطبيعية لمحافظة درعا وترسيخ الأمن والاستقرار في كافة أرجائها.
وأوضح السيد خلال لقائه مع خطباء المساجد في محافظة درعا اليوم أن رسالة المساجد هي رسالة محبة وعبادة لا بؤرة لبث الفوضى والفتنة بين الناس مؤكداً عودة الخطب في مساجد مدينة درعا بدءاً من الجمعة القادمة وممارسة دورها الريادي في الدعوة للإصلاح وتفويت الفرصة على المتآمرين على سورية.
ودعا وزير الأوقاف إلى ضرورة تجنب الدعوات التي تفرق بين الناس وتحدث خللا في الأمن والمجتمع مشيراً إلى أن المؤامرة التي استهدفت سورية وطناً وشعباً انطلقت من افتراض أن المساجد أماكن جاهزة للتحريض الأمر الذي يتطلب العمل ضمن الرؤية الوطنية التي تعتبر أن دور المساجد أماكن عبادة وليست أماكن بيانات سياسية تسهم في إراقة الدماء وبث الفوضى واحداث الاضطرابات الشعبية.
ولفت السيد إلى حزمة القرارات والقوانين الإصلاحية التي أقرتها الحكومة موضحاً أن عملية الإصلاح تحتاج إلى جهد الجميع وتكاتفهم.
من جانبهم أكد خطباء المساجد أهمية الحوار البناء الهادف إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء سورية مطالبين بإقامة دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في مجال الخطابة إضافة إلى العمل على اختيار الخطباء ضمن أسس صحيحة وقويمة.
ودعا الشيخ رجب المقداد خطيب وإمام مسجد أبو بكر الصديق في مدينة بصرى الشام خطباء المساجد إلى أن يحثوا المواطنين على العمل الصادق لتجاوز المحنة وعودة الأمن والاستقرار لها مشيراً إلى أن نعمة الأمن والأمان هي أساس الرسالة الإسلامية والتي تعني الحرية والعدالة لجميع أبناء الأمة.
من حهته أشار الشيخ بسام عمر المسالمة خطيب مسجد في بلدة نصيب إلى أهمية تعزيز اللحمة الوطنية التي تسهم في رفع راية سورية عالياً ومواجهة الاخطار والتحديات تحت عنوان المحبة.
واعتبر الشيخ عبد الله الهيمد احد خطباء مساجد مدينة الصنمين أن لقاءات الخطباء في المدن الكبيرة ساهمت في توحيد الرؤى والمواقف وتحكيم دور العقل والضمير وتجنيب أبناء المدينة السقوط في الفتنة والفوضى التي أحيكت للوطن.
وأوضح الشيخ محمد سعيد المقداد خطيب مسجد عمر بن الخطاب في مدينة الجيزة أن المرحلة الراهنة التي تمر بها سورية تحتاج منا إلى توحيد الكلمة ومواجهة أعداء الأمة مؤكداً ضرورة إعادة المساجد إلى ألق عهدها وجعلها منطلقا للعلم والمعرفة والفكر.