وزير الإعلام : 600 شركة إعلامية تصنع الأحداث وتفبركها خدمة للأجندات الخارجية

اكد الدكتور عدنان محمود وزير الاعلام ان اكثر من 150 وفدا اعلاميا زار سورية خلال الفترات الماضية وقدم تقارير اعلامية متنوعة اشارت الى ان مايجري في سورية هو عكس ماتروج له بعض وسائل الاعلام وهذا مايؤكد ان هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد سورية وتستهدف امنها الوطني بسبب مواقفها ومبادئها وثوابتها الوطنية .
ولفت السيد الوزير الى وجود اكثر من 600 شركة اعلامية تساهم في صنع الاحداث في سورية عبر التضليل والفبركة الاعلامية المرتبطة اصلا بالمخطط الخارجي الغربي الامريكي حيث ان 90٪ من الصورة لدى مختلف الشعوب تتشكل عبر هذه الشركات والوسائل الاعلامية مشيرا خلال لقائه امس مختلف الفعاليات الصناعية والتجارية والاجتماعية والثقافية وبعض رجال الدين الاسلامي والمسيحي واميني فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في المدينة والجامعة ورؤساء فروع احزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية في حلب الى ان الاعلام الوطني بكل مايملكه من ادوات واليات استطاع ان يواكب تفاعلات الاحداث ويفضح الكثير من الزيف الاعلامي الذي تقدمه بعض الفضائيات المغرضة مشيرا الى حرص الوزارة وسعيها الدؤوب لاعادة هيكلة المنظومة الاعلامية والخطاب الاعلامي بكافة اقسامه وكادره وبناه التحتية .
واستعرض الدكتور محمود التطورات الحاصلة في القطاع الاعلامي والذي تمخض عن اصدار قانون الاعلام العصري الجديد الذي يجسد بماهيته السياسية الاعلامية المستقبلية التي تقتضي التفاعل بقوة مع قضايا وحاجات المواطنين وبالتالي الانتقال من اعلام الدولة الى اعلام المجتمع حيث لا سقف للاعلام في التعاطي مع الشأن العام ومكافحة الفساد ومناقشة مختلف القضايا ضمن الاطار الوطني وتحت سقف الوطن مركزا علىاهمية الاعلام المحلي - اعلام المحافظات بهدف تحقيق التوازن في عملية التغطية على مستوى القطر لاسيما ان قوة الاعلام الوطني ترتبط بمدى تأثيره داخليا.
هذا واوضح الوزير محمود ان زيارته الى محافظة حلب تأتي للوقوف على واقع اداء الاعلام المحلي في المحافظة والاستماع الى الآراء والافكار والملاحظات المتعلقة بوسائل الاعلام السورية وما هو المطلوب منها كأولوية للمواطنين في جميع المجالات والتي من شأنها اغناء وتفعيل الاعلام المحلي في المحافظة واظهار تنوعها وعراقتها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
ونوه وزير الاعلام بالوعي المتقدم والانتماء الوطني الكبير الذي اظهره ابناء سورية ولاسيما في محافظة حلب الذي تجسد في التلاحم بين جميع ابناء المجتمع ورفضهم التدخل في شؤون سورية تحت اي مسمى او ذريعة كانت لافتا الى الدور الذي تضطلع به الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية في المحافظة في مواجهة الاستهداف الذي تتعرض له سورية حاليا باعتبارها تشكل ثقلا سياسيا واقتصاديا اسقط كل الرهانات والمؤامرات التي حيكت ضد بلادنا.
بعد ذلك اجاب السيد الوزير على اسئلة واستفسارات الحضور التي تركزت حول دور الاعلام الوطني في المرحلة الراهنة والمستقبلية ومدى مواكبته للاحداث وانشاء مركز دراسات لاستطلاع اراء المواطنين حول تأثير الاعلام على المواطن وفتح قنوات بلغات اجنبية تخاطب المجتمعات بلغاتها لتوصيل الرسالة الحقيقية ل ما يجري في سورية واحداث مكاتب صحفية في جميع مؤسسات الدولة تقدم كل ماتقوم به من اعمال اضافة لاحداث مراكز بث تلفزيوني مباشر من محافظة حلب .
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة استكمال تأهيل المبنى الخاص بالمركز الاذاعي والتلفزيوني في مدينة حلب وايلاء المزيد من الاهتمام بالمركز الاعلامي في الجامعة وتشكيل لجنة من الفعاليات الاعلامية والاقتصادية والدينية لتعزيز الوعي المجتمعي وتفعيل دور الاعلام في نقل صورة سورية الحقيقية الى الخارج ومواجهة الحملة التي تتعرض لها حاليا داعية الى تكاتف وسائل الاعلام الوطنية في القطاعين العام والخاص للدفاع عن سورية والحفاظ على امنها واستقرارها.
حضر اللقاء هلال الهلال امين فرع الحزب بمدينة حلب وعبد العزيز الحسن امين فرع الحزب بالجامعة ومحافظ حلب موفق خلوف ورئيس جامعة حلب نضال شحادة ورؤساء فروع احزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية في المحافظة.
وفي لقاء مع الاعلاميين بالمحافظة دعا وزير الاعلام الى الارتقاء بالمهنة من خلال امتلاك المهارات الحديثة والاختصاص في العمل الاعلامي موضحا ان الوزارة ستعمل بالتعاون مع المجلس الوطني للاعلام على تعزيز عمليات التأهيل والتدريب في مختلف المؤسسات وخلق بيئة تنافسية تسهم في تحسين المنتج الاعلامي وفق آليات قانون الاعلام الجديد.
من جانبهم اكد الاعلاميون حق الاعلامي في الحصول على المعلومة في اطار ممارسته عمله وضرورة الاهتمام بالاعلام الالكتروني ومعالجة تأخر وصول الصحف المركزية الى المحافظات ومعالجة الترهل القائم في المؤسسات الاعلامية واوجه القصور في المكاتب الصحفية بوزارات الدولة وتحويلها من مكاتب علاقات عامة الى مكاتب تزود الصحفيين بالمعلومات التي تخدم المواطن ومتابعة تنفيذ خطط الوزارات وبرامجها.
شام نيوز - الثورة