وزير الإعلام: استشهاد الصحفي أبو البرغل هو استهداف لرسالة الإعلام الوطنية والأخلاقية

شيع من مشفى المواساة اليوم إلى مثواه الأخير بدمشق جثمان الشهيد الصحفي شكري أحمد راتب أبو البرغل الذي طالته رصاصات المجموعات الارهابية المسلحة قبل أيام فى داريا بريف دمشق أثناء تواجده فى منزله عندما كان يعد رسالته الأسبوعية لإذاعة دمشق.

وزير الإعلام خلال تقديم واجب العزاء لأسرة الصحفي أبوالبرغل يؤكد أن استشهاده هو استهداف لرسالة الإعلام الوطنية والاخلاقية والانسانية

وقدم الدكتور عدنان محمود وزير الاعلام واجب العزاء لأسرة الزميل الصحفي شكري أبوالبرغل,وقال: إن الأسرة الإعلامية فقدت باستشهاد ابوالبرغل زميلا قضى حياته في سبيل الرسالة الاعلامية التي أحبها وأخلص لها وكان مثالا للتفاني بالعمل والتحلي بالأخلاق وتكريس الإطار الوطني وخدمة المجتمع في نشاطه الصحفي مؤكدا أن استشهاده برصاص الإرهاب وهو ينجز عمله هو استهداف لرسالة الإعلام الوطنية والاخلاقية والانسانية.

وأضاف الدكتور محمود إن الإعلام السوري بكوادره ووسائله كان منذ بداية الاحداث هدفا للارهاب الذي يتعرض له الشعب السوري بكل شرائحه ومكوناته.

ولفت الدكتور محمود إلى أن دماء الشهيد أبو البرغل لن تزيدنا إلا عزما وتصميما على متابعة رسالتنا الاعلامية السامية مؤكدا على دور الاعلام السوري في تقديم الحقائق والارتباط العضوي مع قضايا المواطن ومشيرا إلى أن هذا الإعلام جزء من النسيج المجتمعي الذي اثبت قدرته على مواجهة التحديات من خلال الروح الوطنية العالية والادراك العميق والقراءة الواعية للحظة الراهنة واستشراف المستقبل.

من جانبه أكد الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين في سورية أن استشهاد الزميل شكري أبو البرغل لن يثني الصحفيين عن أداء مهمتهم في نقل الوقائع والأحداث والالتزام بالكلمة الحرة ودعم برنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد .

20120102-171512.jpg

وأشار مراد إلى أن استشهاد الزميل أبو البرغل هو ثمن الكلمة المسؤولة في مواجهة المؤامرة التي تتعرض من خلالها سورية وشعبها لأعمال تخريبية من قبل مجموعات إرهابية مسلحة تستهدف الدولة ومؤسساتها.

بدوره أوضح الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر أن ثقافة الموت لن تنتصر على ثقافة الحياة وأن فقد الأسرة الإعلامية لأحد صحفييها هو شرف للأعلام السوري لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة لا تفهم لغة الحوار وأن أعمال القتل والتخريب التي ترتكبها تعكس ثقافتهم وإجرامهم وتفكيرهم الظلامي.

وأشار المفتاح إلى أن الإعلام السوري سيستمر في ممارسة دوره الوطني في كشف فبركات واكاذيب قنوات الاعلام المضللة ونقل الصورة الحقيقية للعالم عما ترتكبه المجموعات الإرهابية من أعمال القتل والتخريب خدمة لأجندات وجهات خارجية تريد الشر بسورية.

من جهته قال علي قاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة إن الشهيد أبو البرغل كان مثالا في الأدب والأخلاق ويوءدي واجبه الوطني بكل شرف وأمانة لكن رصاص الإرهاب لا يفرق بين صوت الحق والفكر الإجرامي مضيفاً إنه مهما فعلت المجموعات الإرهابية فلن يثني ذلك عزيمة اصحاب الأقلام الصادقة عن مواصلة عملهم ونقل الحقيقة بكل مهنية وموضوعية .

من جانبه بين الصحفي محسن عبود أن المجموعات الإرهابية المسلحة لم تكتف باستهداف عناصر الجيش العربي السوري والأمن بل اتجهت الى إسكات الصوت الوطني الحر الذي يعبر عن انتمائه الوطني متمنياً أن يلهم الله أهل الزميل الصحفي الصبر والسلوان وأن يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.

حضر مراسم التشييع رؤساء تحرير وسائل الاعلام المحلية وأعضاء المكتب التنفيذي لإتحاد الصحفيين وعدد كبير من زملاء الشهيد وأصدقائه وأهله.

وكانت الدكتورة شادية الخضري المدير الطبي في مشفى المواساة قالت لوكالة سانا إن الزميل أبو البرغل توفي في الصباح متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس أسفل العين.

وخضع الزميل جراء إصابته إلى عمليات جراحية في الرأس ومكان الإصابة من قبل الفريق الطبي الاختصاصي في الهيئة العامة لمشفى المواساة ليستقر وضعه الصحي يوم الجمعة ليعود ويتأزم جراء شدة الاصابة حيث فارق الحياة.

والزميل الصحفي أبو البرغل من مواليد 1956 متأهل وله ولدان وبنت وحاصل على شهادة معهد التأهيل الإعلامي وقد مارس عمله محرراً صحفياً في صحيفة الثورة منذ عام 1980 كان خلالها مثالاً للصحفي الناجح والحريص على الاهتمام بشكاوى المواطنين وايصال صوتهم على مدى سنوات طويلة قضاها بين زملائه في دائرة الرقابة الشعبية إضافة إلى إعداده التقارير والرسائل الاذاعية المتنوعة عبر أثير إذاعة دمشق وقد عرف عنه حسه الوطني والإنساني العالي.

وكان الشهيد أبو البرغل كلف بمهام معاون رئيس دائرة الرقابة الشعبية في جريدة الثورة في 3-8-2000 ومعاون رئيس دائرة المندوبين والمراسلين في 2-2-2003.

ونعى اتحاد الصحفيين الزميل الصحفي في جريدة الثورة شكري ابو البرغل وجاء في بيان للاتحاد إن الاتحاد وهو ينعي الراحل الزميل ابو البرغل الذي توفي اليوم متاثرا بجراحه وشيع الى مثواه الاخير منضما الى شهداء الكلمة الحرة والاعلام في مواجهة الارهاب المسلح الذي قرر شعبنا ان لا مكان له بيننا وباتت ايامه معدودة يؤكد التزام الصحفيين السوريين باقلامهم الوطنية الشريفة وحرصهم على استقرار سورية وعلى الكلمة الحرة والحياة الديمقراطية التي يشارك فيها افراد المجتمع كافة من خلال تعددية حزبية وسياسية وان الحوار هو الطريق الى الحرية الحقة التي تكفل للجميع المشاركة من خلال المؤسسات الديمقراطية المنتخبة في بناء الوطن.

واستنكر الاتحاد في بيانه ارتكابات الارهابيين المسلحين الذين يقومون بالقتل والتخريب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة واجهزة حفظ النظام والمواطنين بهدف الترهيب واثارة الفوضى بدعم من اطراف خارجية تقدم لهم المال والسلاح لتأجيج الوضع في سورية مؤكدا ان المخطط التآمري على سورية ومواقفها خدمة للمشاريع الخارجية مصيره الفشل كما فشل غيره من مخططات بفضل الوحدة الوطنية التي يعيشها شعبنا بمختلف فئاته حاميا للوطن وامنه واستقراره.

 

 

شام نيوز - سانا