وزير الإعلام: السلطات مصممة على إعادة استتباب الأمن بالتلازم مع الإصلاح

أكد وزير الإعلام السوري عدنان محمود الخميس 28/4/2011 أن السلطات السورية مصممة على "متابعة عملية الإصلاح الشامل"، مؤكداً تلازم هذا المسار بإعادة "استتباب الأمن والاستقرار والطمأنينة" للمواطنين.
وقال محمود حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" إن: "السلطات السورية مصممة على متابعة عملية الإصلاح الشامل التي كلف بها الرئيس الأسد، وتؤكد على تلازم ذلك مع الأمن والاستقرار"، وأضاف أن "السلطات السورية مصممة على إعادة استتباب الاستقرار والأمن والطمأنينة للمواطنين".
وفي إشارة إلى الأحداث في مدينة درعا جنوب البلاد، قال إن: "هناك إجماعاً شعبياً على تدخل الدولة والجيش لملاحقة هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة التي تقتل المدنيين وعناصر في الجيش والسلطة وتقوم بترويع الأهالي وإثارة الفوضى ولتقديم هذه المجموعات للعدالة".
وشدد على أن "الجيش تدخل بناء على مناشدات الأهالي لفرض استتباب الأمن وملاحقة هذه المجموعات التي روعت السكان الآمنين"، وأضاف أن: "هناك حرصاً على أن يعيش الأهالي بأمان واطمئنان ويمارسوا حياتهم الطبيعية".
وأشار الوزير إلى أنه منذ بداية الأحداث في سورية "هناك أكثر من خمسين شهيداً من الجيش وعشرات الشهداء من الشرطة ومئات الجرحى، لقد قاموا بالتمثيل في جثثهم دون أي رادع أخلاقي أو إنساني أو ديني".
ورأى أن "الشعب السوري مدرك بعمق لهذا المخطط المدعوم بالمال والسلاح ولأدواته في الداخل والخارج والذي يستهدف سورية ودورها ومواقفها القومية والوطنية"، وأشار إلى أن الرئيس بشار الأسد "التقى فعاليات شعبية من محافظات سورية واستمع إلى مطالبهم ورؤيتهم للأحداث التي تشهدها سورية، ووضع ما طرحوه من مطالب على جدول أعمال الحكومة".
وانتقد وزير الإعلام دور بعض الفضائيات الأجنبية، مشيراً إلى أن "هناك حملة إعلامية غير مسبوقة من قبل وسائل إعلام تعكس انهيار كل المبادئ والأخلاقيات المهنية الإعلامية ما جعل المواطن يعزف عن مشاهدة هذه القنوات لوعيه لما يجري من حوله".
وأضاف إن: "هذه القنوات اعتمدت على فبركة الأخبار والصور دون التحقق من مصدرها أو مكانها، في أكبر حملة تشويه وافتراء وتحريض حيث أصبح مقدمو البرامج يأخذون صفة المحقق هذه المؤسسات الإعلامية تقوم بحرب نفسية"، وشدد على أنه "سيتم وضع قانون إعلام عصري" في إطار الإصلاحات الشاملة.