وزير الإعلام: سورية قوية ومتماسكة بمؤسساتها وجيشها

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الدولة السورية قوية ومتماسكة وهي موجودة وقائمة بمؤسساتها التي تعمل رغم الاعتداء عليها وبجيشها المتماسك الذي يتصدى بكل بسالة وقوة لعدو لم يترك من مبتكرات العدوان وأدواته من السلاح والعسكرة إلى السياسة والاقتصاد إلا واستخدمه وأقدم عليه.

وقال الزعبي في حديث لقناة المنار  إن هناك أكثر من خمسة الاف مسلح أجنبي دخلوا إلى سورية عبر تركيا والدول المجاورة وهم مدربون وعلى كفاءة عسكرية عالية ولديهم أسلحة حديثة جدا ومن يقل عكس ذلك يحاول أن يتعامى أو يموه على هذا الأمر ويضلل بهدف استجداء المزيد من الدعم العسكري الخارجي والتقنيات العسكرية.

وأوضح وزير الاعلام أن المعارضة هي حاجة وطنية ضرورية لأنها مراة لأداء الحكومة والعمل السياسي ولكن المواجهة لا تتم اليوم مع قوى المعارضة السياسية الحقيقية بل مع مجموعات إرهابية مسلحة يجمعها المشروع الغربي الصهيوني لا علاقة لها بمفهوم المعارضة بل تنطبق عليها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ولاسيما التي صدرت بعد أحداث أيلول ورغم ذلك يكرم الإرهاب الذي يطول سورية ويدافع عنه ويمد بالدعم أما الإرهاب الذي يطول الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وغيرها فهو مدان وبشع ويجب أن يتصدى العالم له.

وقال الزعبي: إن سبب تأخر الحسم مع الإرهاب ليس عدم وجود القدرة على فعل ذلك بل الرغبة في تفادي سقوط ضحايا أو إيذاء المدنيين أو تدمير المدن لأن الجيش يواجه عصابات إرهابية مسلحة تحتل منازل الناس وتهجرهم وتهاجم المنشات الحكومية وتختبئء بين المدنيين ولديها امكانيات التواصل والدعم اللوجستي والعسكري ولذلك يتم التعامل معهم بمنطق العمليات النوعية.

العدوان الذي يستهدف سورية تسهم فيه دول كبرى تقدم له السلاح والمال والدعم اللوجستي

وأكد الزعبي أن العدوان الذي يستهدف سورية تسهم فيه دول كبرى تقدم له السلاح والمال والدعم اللوجستي بما يجعله يتفوق في قدراته وإمكاناته على ما تعرضت له دول كثيرة في العالم مجتمعة.

وقال وزير الاعلام إن السبب المباشر والوحيد لفشل مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى سورية كوفي عنان في مهمته هو الإرادة التي تقف خلف سلوك كل من قطر وتركيا والسعودية ودول أخرى من خلال كل الجهود والطاقة الممكنة سياسيا وبالعمل على الأرض.

وأضاف الزعبي.. إن المشترك بين مهمة المبعوث الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي ومهمة عنان هو خطة النقاط الست وإذا أراد الإبراهيمي نجاح مهمته ووضعها على طريق العمل الحقيقي والواقعي فإن عليه أن يسمي الأشياء بأسمائها ولاسيما لجهة مسؤولية تلك الدول عن استمرار التصعيد الأمني والعسكري عبر إرسال المقاتلين المسلحين والمال والتحريض.

وشدد وزير الاعلام على أن لسورية مصلحة حقيقية في نجاح الإبراهيمي ولذلك هي ستقدم كل ما من شأنه العمل على تحقيق ذلك وفي حال عدم نجاحه في مهمته فالمسؤولية تقع على عاتق أولئك الذين ما زالوا يعتقدون أن بوسعهم بما يفعلون أن يغيروا وجه سورية.

وأشار الزعبي إلى أن الظروف الدولية لم تتغير كثيرا بدليل أن تركيا ما زالت تقيم معسكرات تدريب للإرهابيين وتستضيفهم على أراضيها وتنقل لهم الذخائر والأسلحة بالتعاون مع قطر والسعودية ودول كثيرة أخرى.

وقال وزير الاعلام.. إن تصريحات رئيس حكومة العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان ومن شابهه تشير إلى أنهم أشخاص ذوو عقول دائرية ومغلقة تنتهي حيث تبدأ دون أن يتقدموا إلى الأمام أو يروا أو يقرؤوا وتقودهم هواجسهم ونوازعهم.

وأوضح الزعبي أن موقف إيران واضح وجلي بالرغبة في المساعدة على الحل في سورية فيما مواقف تركيا ومصر والسعودية معروفة الخلفيات والطبيعة والدوافع ولكن سورية أعلنت بصراحة أنها مع أي جهد شفاف يسهم في نجاح أي مبادرة بشرط أن يتمتع بنية صادقة وإذا كانت مصر وتركيا والسعودية صادقين وشفافين فإن فرصة النجاح مكتوبة لأي جهد.

وقال وزير الاعلام ليس هناك تصور نهائي لفكرة مبادرة بين تلك الدول بل هناك نقاش يدور بينها وعندما يقدم إلى القيادة السورية تصور نهائي حول مبادرة ستتم مناقشتها ويتخذ موقف منها وحتى الان لم يحدث ذلك.

وأضاف الزعبي.. إن مؤتمر المعارضة الأخير في دمشق لا يمثل كل المعارضة السورية إذ ان هناك مؤتمرا لقوى المعارضة الأخرى في الأيام القادمة ولكن نتمنى أن نصل إلى الحوار السياسي الوطني مع كل الأطراف دون إقصاء أو إلغاء وعلى قاعدة وطنية مطلقة وفي فضاء الوطن.

ولفت وزير الاعلام إلى أن الذين عقدوا مؤتمرهم وأصدروا بيانا كانوا أكثر إقصائية مما يتهمون الآخرين به وخيبوا توقعات السوريين عندما اعترفوا بالإرهاب وعندما دعوا إلى عقد مؤتمر دولي حول سورية تشارك فيه الأطراف التي لها صلة حسب قولهم بما يعني مشاركة تركيا وقطر والسعودية وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها فهل هكذا تدار المسألة وتحل الأزمة.

إذا كان لدى المعارضة جرأة على الجلوس الى طاولة الحوار دون تدخل من أحد فسنجلس معهم غدا

وقال الزعبي.. إننا نتحدث عن حوار وطني سوري سوري دون تدخل من أحد وإذا كان لدى المعارضة جرأة على الجلوس الى طاولة الحوار فسنجلس معهم غدا إذا ونتناقش في الكلام الذي كتبوه ولا يوجد لدينا أي مشكلة بحضور السفراء والمبعوث الدولي إلى سورية حسب طلبهم ولكن دون أن يحضر القطري والسعودي والتركي والإسرائيلي معنا على طاولة الحوار لأن هذا خط أحمر.

وأشار وزير الاعلام إلى أن عناوين السياسة الأمريكية من حيث المبدأ ثابتة لأنها لا تخص رئيسا أو حزبا بل تخص مصالح الولايات المتحدة الأساسية التي تحكم عناوين السياسة وتفاصيلها في الأداء الأمريكي ولذلك فالرهان على تغير السياسة الأمريكية من اتجاه إلى اخر بعد الانتخابات خاطئ ولكن يمكن أن يكون هناك بعض التحولات الشكلية.