وزير الإعلام يفسر تصاعد الحملة الإعلامية للمتآمرين على سورية

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي ان "تصاعد الحملة الإعلامية المسعورة للمتآمرين على سورية وزيادة ضخ الاخبار في وسائل إعلامهم يعود لتراجع مجموعاتهم الإرهابية المسلحة أمام ضربات الجيش العربي السوري الذي يتقدم في جميع المناطق ويطوق مواقعهم.

وأشار الوزير الزعبي خلال مناقشة لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب اليوم لتقرير وزارة الإعلام حول الخطة الاستثمارية للوزارة لعام 2013 والبالغة 986ر1 مليار ليرة سورية إلى ضرورة دعم مختلف المؤسسات التابعة للوزارة وخاصة في ظل وجود خطة لاحداث مراكز إعلامية بالتعاون بين الوكالة العربية السورية للأنباء والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ودعم المركز الإعلامي في موسكو مبينا أهمية الدعم المادي والمعنوي الذي تحصل عليه الوزارة عبر مجلس الشعب رغم التحديات الاقتصادية وانعكاساتها على الموازنات.

وأوضح وزير الإعلام ان الوزارة تحتاج إلى نفقات أكبر في الوقت الحالي نظرا للأضرار الهائلة التي تعرضت لها مؤسساتها وبناها التحتية نتيجة استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لمبنى التلفزيون العربي السوري وقناة الاخبارية السورية والأضرار غير المنظورة نتيجة استهداف محطات تقوية البث إلى جانب زيادة الحاجة لعمليات انتاج أفلام تتناسب مع هذه المرحلة.

وأشار إلى ان البيان الحكومى فيما يخص وزارة الإعلام يركز على العمل لتغيير مفهوم الإعلام ليصبح إعلام الدولة والمؤسسات والمواطنين والقضايا الحقيقية للشعب لافتا إلى ان "الإعلام يجب ان يعبر عن واقع وتمنيات المواطنين ليحظى بالقيمة المرجوة وأن الأزمة الحالية فرضت معايير جديدة للتعامل مع الفساد لان الفاسد في هذه الأوقات هو خائن لبلده".

وجدد وزير الإعلام التأكيد على أنه "لا يوجد فيتو على أحد للظهور في وسائل الإعلام العامة وحتى الخاصة نظرا للتعاون بين الجهتين في ظل الظروف التي تمر بها سورية والفهم العميق لطبيعة المؤامرة" داعيا جميع أعضاء مجلس الشعب ليكونوا ضيوفا على وسائل الإعلام الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية.

وأكد الوزير الزعبي أن سورية التي مرت عليها الحضارات منذ آلاف السنين لم تتغير ولم تتفتت عبر التاريخ وان محاولات المتآمرين الجديدة عليها منذ أكثر من عشرين شهرا لن تبصر النور رغم ان التكلفة باهظة من خراب وتدمير ممنهج مبينا ان "الجميع في سورية يرى ضرورة الحفاظ على سورية البلد والوطن للجميع".

وأشار وزير الإعلام إلى أن الوزارة لديها البدائل اللازمة في حال تعرض بث القنوات الإعلامية السورية للتوقف عبر القمر الصناعي يوتلسات الذي هو على مدار نايلسات نتيجة العقوبات المفروضة على وسائل الإعلام الوطنية والحملة التي تشن عليها وذلك من خلال المشاركة في حزمة القمر الروسي اي ام 44 ودون الحاجة لتغيير الصحن اللاقط.

بدوره أكد رئيس لجنة الموازنة والحسابات حسين حسون حرص مجلس الشعب على دعم خطة وزارة الإعلام ومؤسساتها لدورها الهام في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية والحرب الكونية التي تشن عليها من القوى الأمريكية والصهيونية ومن يرتبط بها من دول اقليمية وعربية وعملاء وخونة مأجورين في الداخل منذ أكثر من 20 شهرا في سبيل تفتيت سورية وتخريب مكوناتها وبناها التحتية.

وركزت مداخلات أعضاء اللجنة على ضرورة انتاج برامج تلفزيونية تواجه المؤامرة التي تتعرض لها سورية ودعم الدراما السورية ماديا ومعنويا وتسليط الضوء على مطالب المواطنين والالتزام بحرية التعبير والحريات الأساسية المكفولة بالدستور وحق المواطنين في الحصول على المعلومات المتعلقة بالشأن العام والدقة في نقل المعلومة واحترام خصوصية الأفراد وميثاق الشرف الإعلامي وعدم نشر أي محتوى يمس بالوحدة الوطنية ويحرض على العنف والعنصرية وارتكاب الجرائم وإيجاد مراسلين في جميع المحافظات لنقل أهم الاحداث التي تجري في محافظاتهم في نشرات الاخبار.

ودعا الأعضاء إلى الاهتمام بتدريب الكوادر الإعلامية وتأهيلها وزيادة اعداد المراسلين الخارجيين وتفعيل دورهم وتوسيع المراكز الاذاعية والتلفزيونية والتركيز على عرض برامج تعنى بالجوانب الوطنية والتاريخية لنشر التوعية بين الشباب وإنشاء قنوات فضائية متخصصة.

ولفتوا إلى أهمية تضمين المناهج الدراسية لمواد إعلامية وعدم دمج المؤسسات الإعلامية وفتح المجال أمام التنافس الإعلامي وتفعيل دور اتحاد الصحفيين وتوسيع القبول أمام الصحفيين مطالبين ببيان اجراءات الوزارة لدعم أسر شهداء القطاع الإعلامي وبرامج اطلاق قنوات اخبارية جديدة.

فيما استعرض مديرو المؤسسات الإعلامية واقع العمل في مؤسساتهم والصعوبات التي تواجههم والرؤى المستقبلية لتطوير مجالات العمل الإعلامي حيث أكد المدير العام للوكالة العربية السورية للانباء سانا ان الوكالة لديها مراسلون ميدانيون يرافقون وحدات الجيش العربي السوري في جميع المحافظات ويعملون على نقل الصورة الحقيقية لما يجري فيها لافتا إلى وجود مشاريع جديدة تعمل الوكالة على تنفيذها خلال العام القادم تتعلق باقامة محطة فضائية بالتعاون مع وزارة الإعلام والتلفزيون العربي السوري اضافة الى انشاء موقع إلكتروني جديد.

من جانبه أوضح مدير الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ان الوزارة والهيئة تعملان على معالجة وضع العاملين على البونات وتحديث البرامج الاخبارية لافتا إلى ما تعرضت له المراكز الاذاعية والتلفزيونية في عدد من المحافظات من عمليات تخريب وقطع خطوط الاتصالات الامر الذي أدى إلى صعوبة تدفق المعلومات من هذه المراكز.

واعربت مديرة مؤسسة الانتاج الاذاعي والتلفزيوني عن التقدير والشكر للدعم الذي تلقاه المؤسسة من الحكومة ومجلس الشعب رغم الأزمة التي تمر بها سورية باعتبار ان الانتاج الدرامي يحمل رسالة مهمة لنقل تطلعات الشعب ويسهم في اعالة اعداد كبيرة من الأسر السورية العاملة في هذا المجال لافتة إلى ان المؤسسة تحاول استشراف الآفاق وعكس الواقع في الدراما في المجالات الاجتماعية والانسانية وتوظيف النصوص في خدمة قضايا الشأن العام.