وزير الاقتصاد الجديد ينزل إلى شوارع حلب ليلتقي الناس

في أول تصريح له لصحفيي حلب أكد الدكتور محمد نضال الشعار وزير الاقتصاد والتجارة على أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التوجيهية إلى الحكومة ستكون منهاج عمل لرسم الخطط المستقبلية وخلق بيئة اقتصادية تشاركية دون إغفال دور أي فرد في هذا المجتمع ، لافتاً بأن اللقاء في حلب مع الفعاليات الاقتصادية والمواطنين هوالركيزة الأساسية في عملية التنمية كون حلب تمثل مركز ثقل اقتصادي مهم جداً في سورية ، وتسهم في التوازن الاقتصادي والعدالة التنموية ، ومشيراً إلى أن منهج التشاركية مع كافة الجهات والهيئات المعنية هو من أولويات وخطط الوزارة في المرحلة الحالية..

وأشار خلال لقائه يوم أمس المواطنين في أسواق حلب الشعبية وسوق الهال وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة حلب ، إلى دور ومساهمة القطاع الخاص في التشاركية من خلال إيجاد فرص عمل لجيل الشباب ، والحد من البطالة لبناء مستقبلهم .. ‏

‏

ورداً على سؤال حول أسعار المازوت وبعض المواد الأساسية وضبط تعرفة النقل الداخلي ، أشار وزير الاقتصاد والتجارة إلى أن دراسة تخفيض أسعار المازوت هو من أولويات العمل في الوزارة ، إضافة إلى المواد الغذائية ، والنقل الداخلي ، ولكن كل ذلك بحاجة إلى تشاركية حقيقية سواء مع الوزارات المعنية أو مع بعض الهيئات المختصة ... ‏

وفي سؤال خاص «لتشرين» حول منهجية الإصلاح في الوزارة أوضح الشعار بأن الاصلاح في الوزارة ومديرياتها إذا كان يتطلب إعادة هيكلية ، فهذا سيكون من أولى اهتماماتنا .. ‏

وفي جولة على أسواق حلب وخاصة الشعبية منها اطلع السيد الوزير على حركة السوق من خلال لقاء البائعين والمستهلكين الذين أكدوا أن التنافس يسهم في تخفيض الأسعار الأمر الذي ينعكس إيجاباً على كافة شرائح المجتمع وخاصة الطبقات الفقيرة ، بالمقابل طلب الوزير من الفعاليات تبني شعار خفض الأسعار والاهتمام بالجودة المكللة بالرحمة والرأفة .. ‏

هذا وكان السيد الوزير وبعد أن استمع إلى كافة المطالب والمقترحات قد طلب من مختلف الفعاليات الاقتصادية وعلى مختلف مستوياتهم ودرجاتهم التقدم بكافة مقترحاتهم ومطالبهم إليه مباشرة في الوزارة ، واعداً بدراستها واتخاذ الحلول الناجعة والعاجلة لها .. وبعد اللقاء قدم تجار حلب مجموعة من المحفزات الخاصة بتطوير الواقع ومن أبرزها : خفض أسعار المواد الغذائية وبيعها بسعر التكلفة ، إضافة إلى قيام كل عضو مجلس إدارة في غرفة التجارة بتأمين 25 فرصة عمل ، في الوقت الذي وعد فيه رئيس الغرفة تأمين 50 فرصة عمل للشباب على مختلف مستوياتهم المهنية والتعليمية ... ‏

 

من جانبه أشار الدكتور حسن زيدو رئيس غرفة تجارة حلب إلى أهمية دور الغرف في تقديم الخدمات للمواطنين واحتضان القطاع الخاص وتعزيز قدراته وإمكاناته في مواجهة الظروف الراهنة والأوضاع المستجدة ، لافتاً إلى دور الغرف في دعم ومساندة المشروع الاصلاحي والتنموي الذي تنتهجه سورية ، مشيراً إلى أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في تنفيذ خطط الإصلاح ضمن عملية التنمية .