وزير الاقتصاد يناقش مبادرة الشباب في توعية المجتمع

لم يخرج شباب سورية من دائرة نشاطات الفريق الاقتصادي لحكومة الدكتور عادل سفر، حيث كان لهم نصيبهم من الاجتماعات التي عقدها وزير الاقتصاد السوري الدكتور محمد نضال الشعار الذي التقى بمجموعة من شباب سورية يمثلون بعض القطاعات العلمية والاجتماعية والتجارية، وذلك بهدف الاطلاع على نشاطاتهم ومبادراتهم التي من شأنها تطوير العمل في المجتمع العربي السوري والنهوض به.
مبادرة شباب سورية
تضمن الاجتماع عدة نقاط كان أبرزها عرض الشباب ملخصاً عن مبادرة شباب سورية التي يطلق عليها حملة شباب سورية للمساهمة في توعية المجتمع من خلال شباب سورية الوطني والملتزم من خلال طرح بعض الشعارات التي تشجع المواطنين على الالتزام بالقانون والتلاحم الوطني فيما بينهم، ودفهم إلى القيام بواجباتهم بالشكل الاعتيادي في ظل الظروف الحالية بما يخدم المجتمع ككل، الأمر الذي فسره مراقبون على أنه يعيد للشباب السوري دوره في بناء بلده، وإشارةً إلى مدى الاهتمام الحكومي بطبقة الشباب وعدم الاكتفاء بطبقة التجار والصناعيين.
أهمية اقتصادية
الشعار من جهته ودعماً لدور الشباب في بناء سورية أكد على أن الوزارة ستقوم بدورها بإعداد عبارات مؤازرة لهذه الحملة تحث على مضاعفة الجهود من الجميع للنهوض بالاقتصاد السوري متمنياً أن يتابعوا التنسيق الدائم مع الوزارة للمشاركة والتعاون في رسم المستقبل الاقتصادي في سورية كون الشباب يشكل نسبة كبيرة في المجتمع.
وفي إشارةٍ منه إلى تقدير وزارة الاقتصاد لأهمية دور الشباب أشار الشعار إلى استعداد الوزارة لتقديم جميع التسهيلات اللازمة حالياً ومستقبلاً للشباب، موضحاً أن الحكومة تعمل يداً بيد لخدمة المواطن وتصدر القرارات التي من شانها توفير كل ما يحتاجه المواطنين.
تبديد المخاوف
وعلى الرغم من تأخر الاجتماع إلا أنه يمكن القول إن الرسائل التي حملها، ساهمت إلى حد ما في تبديد مخاوف الكثيرين من أن ينحصر اهتمام الحكومة بالتجار والصناعيين، سيما وأن الاجتماعات الحكومية طيلة الفترة الماضية تركزت على الاجتماعات في غرف الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى الاستماع لمشاكل رجال الاقتصاد وحلها بسرعة كبيرة، خصوصاً بعد أن حملت الفترة ذاتها جملة قرارات، رأى فيها أصحاب الفعاليات الاقتصادية إنصافاً لهم وإعادة لحقوقهم.
تساؤلات
ولعل أبرز ما يطرحه هذا الاجتماع من تساؤلاتٍ تفرض نفسها بقوة هي هل سيكون تعاطي الحكومة مع مشكلات الشباب بذات السرعة التي تعاطت فيها مع مشكلات رجال الاقتصاد؟ وهل سيشهد شباب سورية قرارتٍ سريعة تحل مشكلاتهم على أرض الواقع، وأين سكون موقع الشباب خلال الفترة المستقبلية؟.