وزير التعليم يحارب الفساد في الجامعات

قال وزير التعليم العالي السوري عبد الرزاق شيخ عيسى: آن الأوان لأن تكون الجامعات السورية خالية من الفساد العلمي والأكاديمي والبيروقراطية واعتماد نظام إداري ومالي ونظام الأتمتة من أجل تسهيل المعاملات الإدارية في هذه الجامعات.
ودعا الوزير حسبما أفادت صحيفة الوطن السورية إلى ضرورة أن يقوم كل أستاذ جامعي بواجباته التدريسية تجاه طلابه وتزويدهم بأحدث المعلومات وإيصالها بطريقة حضارية وتعزيز ثقة الطلاب بجامعاتهم من خلال خلق مساحة من الحوار بين الأستاذ والطالب والتأكد من سلامة الأسئلة الامتحانية وموضوعيتها.
ولفت إلى ضرورة إعادة توجيه البحث العلمي بما يخدم احتياجات المجتمع والمساهمة في زيادة الموارد الذاتية للجامعة، والتوسع في افتتاح اختصاصات جديدة تلبي متطلبات سوق العمل وأن تكون الجامعات الخاصة رديفاً للتعليم العالي وليست عبئاً عليه، مؤكداً أن الارتقاء بالجامعات الخاصة هو مسؤولية وطنية يتحملها الجميع وأن يتم تبادل ونقل خبرة بين الجامعات الحكومية والخاصة بما يخدم العملية التعليمية في سورية، لافتاً إلى أنه لا بد من إعادة النظر في نظام التعليم المفتوح من خلال دراسة تحويله إلى جامعة مستقلة بعد أن تجاوز عدد طلابه مئة ألف طالب وأصبح يشكل ضغطاً على الجامعات الحكومية.
وأكد الوزير أنه من المفيد بعد مضي خمس سنوات على صدور قانون التفرغ العلمي إعادة النظر فيه من أجل الوقوف على الأخطاء والثغرات وتصويبها حيث تبين أن نسبة 93 % من أساتذة بعض الكليات في الجامعات غير مفرغين، مشدداً على ضرورة البعد عن المحسوبيات في اختيار الإدارات العلمية للجامعات وأن تكون وفق أسس علمية مدروسة.
وأضاف: إن شرط النشر الخارجي للأبحاث العلمية هو ضرورة ملحة وليس المقصود منه التعجيز في ترفيع الأستاذ الجامعي وإنما بهدف الارتقاء بمستوى التصنيف العالمي للجامعة الذي يعتمد بشكل أساسي على الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العلمية العالمية وعلى جامعاتنا تقديم كل التسهيلات ليتمكن الباحث من نشر بحثه خارجياً، فمن المؤسف أن تحصل جامعات عربية لم يتجاوز عمرها 12 عاماً على تصنيف عالمي متقدم على جامعة دمشق التي يزيد عمرها على مئة عام، مشيراً إلى ضرورة الاختيار الموضوعي للجان تحكيم الأبحاث العلمية وإعطاء فترة زمنية محددة لهذه اللجان لإنجاز مهامها خلال فترة لا تتجاوز الشهر.