وزير الحرب الإسرائيلي يعترف بشن عدوان على مركز بحثي في جمرايا

أقر وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بقيام الطيران الإسرائيلي بشن عدوان على أحد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق وقال "إن ما حدث قبل أيام في سورية يعتبر دليلا على أننا عندما نقول شيئا فإننا نعني ما نقول" حسب مانقلت عنه وكالة اسوشيتد برس وذلك في إشارة صريحة إلى أن العدوان جاء تنفيذا للتهديدات الإسرائيلية خلال الآونة الأخيرة بذريعة استهداف "شحنات أسلحة".
ومن المفارقات أن الاعتراف الإسرائيلي بالعدوان جاء خلال مؤتمر ميونخ للأمن دون أن يثير ذلك أي صدى لدى دعاة الحفاظ على الأمن والاستقرار في الغرب الذين لم يدينوا العدوان أصلا رغم أنه عمل عدائي مباشر وصريح يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويشكل تجاهلا وخرقا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ويستند باراك المتفاخر بجريمته إلى الدعم الأمريكي اللامحدود لكيانه العنصري ولا يقدر أن إرادة الشعوب في رد العدوان والحفاظ على الكرامة أقوى من جميع التراسانات ولذلك على واشنطن التي كانت أول من أعلن رسميا عن الاعتداء في تبن صريح له أن تلجم الإسرائيليين حتى لا يورطوا المنطقة بمزيد من عدم الاستقرار الذي يعد سببه الرئيسي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والسياسة الامريكية المساندة لهذا الكيان.
وكان باراك واضحا في تحديد عدو إسرائيل فهو يتمثل بمحور المقاومة والذي تريد اسرائيل فك عراه من الوسط إلا أنها تتجاهل أن ما كان يسمى محورا بات اليوم كتلة واحدة لا يعرف طرفها من وسطها وأن باراك عندما يعترف بأن "ضرب سورية يعني إضعاف إيران وحزب الله" فعليه أن يدرك أن هذا الهدف لم يتحقق في عدوان /2006/ كما أنه بات بعيدا بعد عدوان 2008 وتكرس ذلك في نتائج العدوان على غزة عام 2012 وتعلم اسرائيل ان كل ذلك كان بيد كتلة المقاومة في المنطقة التي باتت عصية على العدو.