وزير الخارجية الإيراني يرحب باستخدام روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن

رحب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بالإجراء الروسي الصيني في مجلس الأمن الدولي واستخدامهما حق النقض ضد مشروع القرار العربي الغربي حول سورية مؤكدا أن الإجراء الروسي الصيني هو أسلوب دولي ومحق.
وقال صالحي في تصريح له اليوم إن مجلس الأمن الدولي أصبح أداة بيد الدول الغربية لأعمال البلطجة واستهداف بقية الدول حيث وقفت روسيا والصين بوجه الدول الغربية.
وتساءل صالحي.. أي قانون في منظمة الأمم المتحدة يشير إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بهذا الشكل.. لافتا إلى أن القضايا في سورية في طريقها إلى الحل وإن مسودة القرار الروسي في مجلس الأمن كانت تنصب في هذا الإطار.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الإجراء الروسي الصيني هو رسالة إلى الغرب في عدم إساءة استخدام مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو /60/ مرة بشان قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالكيان الصهيوني الأمر الذي يدل على أن واشنطن تسعى إلى الانحياز لمصالح بعض الأطراف.
وأكد صالحي أن الاجراء الروسي الصيني هو بمثابة مواجهة قوى الهيمنة العالمية ومنها المنظمات الدولية كمجلس الأمن الدولي.
وحول المواطنين الإيرانيين المختطفين في سورية قال وزير الخارجية الإيراني إن هؤلاء المواطنين المختطفين من قبل المجموعات الإرهابية في صحة جيدة مشيرا إلى أن المهندسين الإيرانيين الذين اختطفوا في حمص كانوا يعملون في محطة للكهرباء في مدينة حمص وعملهم يندرج ضمن النشاطات الخدمية للشعب السوري .
وأعرب صالحي عن أمله في اطلاق سراح المخطوفين الإيرانيين في القريب العاجل نافياً في الوقت نفسه تقارير وأنباء بعض القنوات الإعلامية المغرضة التي قامت بإظهار بطاقة إنهاء الخدمة الالزامية لهؤلاء المخطوفين موضحا أن هذه الأعمال تأتي لحرف الرأي العام العالمي ومؤكدا أن أعمالهم هذه ستفضح في وقت قريب.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني أن مجموعة خمسة زائد واحد ليست مرجعا للحكم حول الأنشطة النووية الإيرانية وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط هي المرجع الأساس والحاسم في هذا المجال.
وأضاف صالحي.. إن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران لا علاقة لها بمجموعة خمسة زائد واحد مشيرا إلى أن وفد الوكالة الدولية سيزور إيران مرة أخرى بعد ثلاثة أسابيع.
وأوضح صالحي أنه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد الوكالة إلى طهران تم اتخاذ الخطوة الأولى في مسار تعزيز النقاط المشتركة وخفض الخلافات مضيفا أنه بعد عودة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران سيواصل الجانبان المحادثات للوصول إلى تفاهم ونقاط مشتركة.
شام نيوز - سانا