وزير الخارجية التونسي : الحل في سوريا يمر بروسيا والصين

قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام خلال استقباله وفدا صحافيا لبنانيا  إن بلاده تريد أن "تعطي فرصة للحل التونسي في سوريا. فالرصيد الأساسي لنا كان ثورة سلمية وهادئة بعيدة عن التدخلات الخارجية". وأوضح عبد السلام "نحن نريد تغييرا حقيقيا في سوريا يستجيب لتطلعات الشعب. ونحن متضامنون فعلا مع الشعب السوري في مطالبه المشروعة، فهو شعب مثقف واع، يستحق أن يكون له نظام ديموقراطي يستجيب لتطلعاته".
وقال عبد السلام إن لقاءه الاخير في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي أظهر "مساحة للالتقاء مع الموقف الروسي، لكن أيضا مساحة للخلاف، وخصوصا حول دور الرئيس السوري في المرحلة المقبلة. فما لمسه عبد السلام في موسكو أن الروس "لديهم رغبة في إجراء تحسينات ضمن الوضع القائم. أي الإصلاح مع إبقاء الرئيس السوري. ومساحة الاختلاف تكمن هنا، فالشيطان في التفاصيل. هناك استعداد روسي كامل للدفع بالإصلاح، لكن تحت مظلة الرئيس بشار الأسد. أما المعارضة السورية والموقف العربي فيريدان إصلاحات عميقة، ربما يمهد لها الرئيس الحالي، لكن خارج منظومة الرئيس الأسد".
واكد الوزير التونسي إنه "مهما كانت مآخذنا على موقف روسيا فهي قوة دولية مؤثرة. ونرجو أن يكون الدور الروسي أكثر إيجابية. كما نتصور أن الحل في سوريا يمر عبر اتفاق مع روسيا والصين".

 

وفي حديث آخر لـ "النهار، لفت عبد السلام الى أنّه "على رغم تبلور مساحات مشتركة بين الموقف العربي وموقف موسكو من الملف السوري، فان دور الرئيس بشار الاسد في العملية الانتقالية لا يزال العقدة التي تعيد الخيارات الى مربعها الاول، الى الشارع الذي عليه ان يختار القبول بمعادلة الاصلاح بوجود الرئيس الاسد او من دونه".

من جهة اخرى، كشف عبدالسلام أن "مؤتمر حركة النهضة الاسلامية المقبل سيحسم نهائياً عدم النص على الشريعة في الدستور كثابتة حزبية".

وفي حديث آخر لصحيفة "اللواء"، كشف رفيق عبد السلام جانباً من محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مشيراً الى أنّه "ربما كانت هناك مساحة للالتقاء مع الموقف الروسي، ولكن كانت هناك أيضاً مساحات اختلاف، وإحدى وجوه الاختلاف تقدير دور الرئيس السوري بشار الأسد".

وأشار الى أنّ "تونس تميل إلى الحل اليمني، وهو أيضاً الموقف العربي، معتبراً ان الرؤية في الترجمة العربية لهذا الحل هو انتقال سلس للسلطة إلى نائب الرئيس باتجاه إدارة مرحلة انتقالية تتم فيها ربما انتخابات رئاسية وتشريعية وتضع البلاد على سكة الأمان، لا سيما وأن هناك خشية حقيقية من انزلاق البلد نحو حرب أهلية، ذلك أن النسيج السياسي الاجتماعي السوري بالغ التعقيد وكذلك الأوضاع الاقليمية المحيطة بسوريا، التي لا شك ستتأثر بأي تطورات سلبية تقع في هذا البلد".