وزير الخارجية السعودي يصف القرار السوري بالموافقة على المبادرة العربية ب"الحكيم"

 

وصف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل  ترحيب سوريا بالمبادرة العربية بالقرار الحكيم والطيب. وقال: "سوف نعمل معا من أجل تسوية الأزمة ومنع التدخل الأجنبي".
 
وقال الفيصل لصحيفة الشرق اللاوسط بشأن وجود ضمانات لتنفيذ سوريا القرار والتزامها به: "سنعمل معا، والحوار مستمر من خلال عمل اللجنة الوزارية، وقد تقرر ترك الاجتماع مفتوحا للتداول حول ما تحقق، وكله يصب في مصلحة سوريا والشعب السوري والحفاظ على وحدتها واستقرارها وحقن الدماء ومنع أي مشكلات تؤدي إلى تصعيد الموقف".

وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني اعلن امس الاربعاء موافقة سورية على مبادرة الجامعة العربية لإنهاء الأزمة السورية. وأعرب بن جاسم في مؤتمر صحافي بمقر الجامعة العربية عن سعادته للتوصل إلى هذا الاتفاق، معلنا "أننا سنسعد أكثر إذا طُبق هذا الاتفاق فورا وهذا من باب الحرص على الأشقاء في سورية سواء الدعوة لوقف العنف والقتل وسواء إطلاق المعتقلين".

وأوضح بن جاسم أن الورقة العربية للحل تضمنت: " أولا. موافقة الحكومة السورية على ما يلي:

 1- وقف كافة اعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين.

 2-الإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة.

 3-إخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة.

4- فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث".

"ثانيا: مع إحراز تقدم ملموس في تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها الواردة في البند السابق تباشر اللجنة الوزارية العربية القيام باجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة ومختلف أطراف المعارضة السورية من اجل الإعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني خلال فترة أسبوعين من تاريخه".

وأعلن بن جاسم أن "مجلس جامعة الدول العربية وانطلاقا من حرص الدول الأعضاء على امن واستقرار سورية وسعياً لإيجاد حل للازمة السورية وتجنبا لأي تدخلات خارجية، قرر الترحيب بموافقة الحكومة السورية على خطة العمل مع التأكيد على ضرورة التزامها بالتنفيذ الفوري".

وأشار بن جاسم إلى اللجنة الوزارية العربية ستقوم بتقديم تقارير حول مدى الالتزام بتنفيذ ما تقرر، لافتاً إلى "أنه بحال لم يطبق هذا الاتفاق ستدعو اللجنة إلى اجتماع وسيكون القرار لمجلس الجامعة العربية".

بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: "إن لجنة المتابعة العربية ستبقى في حال انعقاد كامل لمتابعة الوضع السوري".

من جهته، قال السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية في اجتماع مجلس الجامعة العربية "إن بنود الورقة العربية تنطلق من ثوابت راسخة في الموقف السوري برفض العنف وتحريم الدم السوري وانتهاج الحوار الوطني ودعم الإصلاح".

وأضاف السفير أحمد وفقاً لوكالة "سانا": "سورية قابلت الجهد العربي بايجابية ومرونة وانفتاح انطلاقا من قناعتها بحتمية أن يكون الدور العربي مبنياً على الحرص على أمن سورية واستقرارها"، وقال: "الحل والخيار سوريان وبدعم عربي مخلص ينطلق من رفض مطلق للتدخل الأجنبي ولأي خيار يأتي من خارج حدود سورية".

وأكد المندوب السوري: "القيادة السورية كانت منذ اللحظة الأولى مدركة لحجم الأزمة وأسبابها وتعاملت معها على أساس القناعة بوجود مطالب مشروعة ومحقة للشعب السوري".

وقال أحمد: "نعول على الأشقاء العرب وارادتهم للاضطلاع بمسؤولياتهم القومية وتقديم كل أشكال الدعم لتنفيذ بنود الورقة الموقعة مع الجامعة لحل الأزمة السورية سواء في العمل على وضع حد لأشكال التحريض السياسي والإعلامي الخارجي أو بتشجيع جميع الأطراف داخل سورية وفي خارجها على التعامل بايجابية وجدية وإخلاص مع متطلبات وبنود هذه الورقة أو في التصدي لمحاولات التدخل الخارجي السلبي في الشأن السوري الداخلي أو برفض العقوبات الخارجية أحادية الجانب المفروضة على سورية".

وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعاً مغلقاً في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لبحث الرد السوري على المبادرة العربية لحل الأزمة في سورية، وووصل سفير سورية لدى القاهرة، إلى مصر قادماً من دمشق حاملاً رد بلاده على مقترحات الجامعة العربية لإنهاء الأزمة القائمة في سورية.

 

شام نيوز - الشرق الاوسط - وكالات