وزير الخارجية العراقي: موقف العراق مبدئي.. وأحزاب موريتانية: القرار مخز

 

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.. إن موقف العراق بالتحفظ على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية كان موقفا مبدئيا ومستقلا وخارج التكتلات والضغوط.

وأضاف زيباري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منه.. إن العراق ليس مع تجميد عضوية سورية إطلاقا لان هذا سيترك سابقة محذرا من أن ذلك سينعكس على دول أخرى وسيصبح بالإمكان أن تجتمع دول وتقول إننا لا نريد هذه الدولة الأمر الذي من شأنه انهيار نظام الجامعة العربية.

وأكد زيباري أن سورية دولة شقيقة ومهمة بالنسبة للمنطقة والعراق الذي تربطه بها علاقات مميزة واستضافت مئات الالاف من العراقيين في ظروف صعبة مشيرا إلى أنها بلد جار مباشر وما يحصل وما يجري فيه سيؤثر على العراق بصورة مباشرة.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ وصف الطريقة التي صوتت بها الجامعة العربية على القرار بشأن سورية بانها غير مقبولة وتتصف بسياسة الكيل بمكيالين داعيا إلى أن تكون الجامعة العربية بيت العرب الذي تحل فيه المشاكل وألا يتم تدويل الوضع في سورية وعدم السماح بالتدخلات الخارجية.

أحزاب موريتانية تدين قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية وتصفه بالمخزي

أدانت أحزاب سياسية موريتانية بشدة قرار الجامعة العربية ضد سورية ووصفته بأنه مخز ويمثل حلقة جديدة في سلسلة المؤامرات التي تستهدف قلاع الأمة العربية الحصينة مؤكدة وقوفها بحزم مع سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد واستعدادها الكلي للدفاع عنها في وجه أي عدوان.

وأكدت الأحزاب في بيان مشترك نشر في العاصمة الموريتانية نواكشوط وحصلت سانا على نسخة منه أن قرار الجامعة يمثل حلقة في مسلسل العدوان والتآمر على الأمة العربية ولاسيما أنه جاء بعد إعلان القيادة في سورية ترحيبها بلجنة عربية لتقصي الحقائق على الأرض لتزويد مجلس الجامعة بمعلومات دقيقة مستوحاة من الواقع الميداني بعيدا عن الوسائل الإعلامية التي تسعى لزرع الفتنة وتجييش الرأي العام العالمي ضد القيادة السورية المقاومة للمشروع الصهيوامريكي الغربي الاستعماري.

وطالب البيان الذي وقعه الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الوفاء وحركة الديمقراطية المباشرة والحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي وحزب الإصلاح والجبهة الشعبية الشعب العربي بكل أطيافه بالعمل على إسقاط هذه المؤامرة المفضوحة والوقوف في وجه المحاولات الدنيئة الرامية إلى زعزعة استقرار سورية وجبهة الممانعة والمقاومة والنيل من مكتسباتها الوطنية والقومية وبعدم الانخداع بما تروج له وسائل الإعلام المضللة وكشف الدور القذر الذي تلعبه قوى اقليمية في المنطقة داعيا العقلاء العرب ومثقفيهم وعلماءهم إلى التصدي لهذه المؤامرة قولا وعملا بدل التحول إلى أبواق للدعاية الرخيصة للفتن والحروب الاهلية.

واختتمت الأحزاب بيانها بالقول.. إن الجامعة العربية التي لم تتخذ موقفا قط لصالح القضايا العربية المصيرية تحولت بشكل مذل ومخز إلى بورصة يتلاعب فيها عميل مفضوح مشددة على أن الحرية والديمقراطية لا يمكن ان تتحققا بالعمالة للأجنبي وبقوة السلاح وإرهاب المواطنين أو السعي الحثيث إلى تدويل الأزمة السورية وفتح الطريق أمام التدخل الاجنبي بعد ان صوتت روسيا والصين ضده.

اللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار والتطبيع مع الكيان الصهيوني : القرار يعاني المصالح الوطنية والقومية للعرب

من ناحيتها أدانت اللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار والتطبيع مع الكيان الصهيوني بشدة قرار الجامعة العربية الأخير ضد سورية ووصفته بأنه يعبر بوضوح عن التآمر على سورية والمواقف الأبية لقيادتها التي تعبر عن أحرار الأمة العربية وتمثل قلعة المقاومة والصمود.

وقالت اللجنة في بيان وصلت إلى وكالة سانا نسخة منه اليوم إن هذا القرار سياسي بامتياز ويندرج ضمن مخطط تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي الصهيوني الأطلسي مؤكدة أن القرار يعادى المصالح الوطنية والقومية للعرب باستهداف سورية آخر قلاع الصمود والمقاومة.

وأشارت اللجنة إلى أن سعى بعض الدول المحموم ضد سورية يعنى ضرب عروبة المنطقة في الصميم وفتح المجال أمام المزيد من التقسيم والهيمنة الصهيونية ويشكل حلقة جديدة من حلقات التآمر على الأمة العربية.

وأكدت اللجنة أن سورية وقيادتها ستبقى عصية على المؤامرة لأنها تملك من شروط النصر ما لايملكه أعداؤها وستظل قلب العروبة النابض الداعم للمقاومة العربية.

وشدد البيان على أن مواقف هذه الجامعة ستزيد اللجنة محبة لسورية وتمسكا بوحدتها الوطنية لافتا إلى أن سورية الأبية ستظل قلب العروبة النابض والحضن الدافئ للمقاومة العربية.