وزير الخارجية اللبناني موقفنا من سوريا ثابت: لا تدخل في شؤونها

اعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في حديث لـ"البناء" عن طبيعة لاجتماع الوزاري العربي وجدول الأعمال المطروح على طاولة المناقشات، فأشار إلى "أن البحث سيتناول الوضع العربي عموماً، إلا أن الموضوعين البارزين سيتناولان التطورات في ليبيا وسورية".
وعن مواضيع البحث بالنسبة الى سوريا أجاب منصور سننتظر لنرى ما هي توجهات المجتمعين، وبماذا تفكر المجموعة العربية حيال ذلك وعلى ضوء ذلك سيكون لنا قرارنا وموقفنا المعروف أساساً.
و شدد منصور على أن موقفنا من سوريا ثابت لا يتغير، فنحن نرفض أي تدخل في الشأن السوري، من أي جهة أو دولة أتى، كما أننا نرفض أي تدخل على أي مستوى كان، سواء أكان ذلك إعلامياً أم مادياً. كما سبق وكان لنا موقفنا من خلال رفض تهريب الأسلحة إلى الداخل السوري من أي طرف كان.
وأضاف منصور "نحن بكل تأكيد ندعم أي جهد عربي مشترك يصب في مساعدة سوريا على تجاوز الأزمة الراهنة، ولكن من خلال المصالح العربية المشتركة ومن دون أي مساس بسياسة سوريا، وما يهمنا بالدرجة الأولى هو استقرار هذا البلد الشقيق، بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي لم يتوان منذ اللحظة الأولى عن القيام بكل الإجراءات والتدابير ومسيرة الإصلاحات التي بدأ تنفيذ الجزء الأكبر منها لمصلحة سورية والشعب السوري الشقيق".
ودعا منصور المعنيين إلى وعي حقيقة أن تداعيات أي انتكاسة سلبية لا سمح الله على الوضع في سوريا، سيكون لها تداعيات علينا جميعا.ً
ولفت منصور أخيراً، إلى أن الاجتماع سيوافق على إعادة عضوية ليبيا إلى جامعة الدول العربية بعنوان المجلس الانتقالي إذا اعترفت به معظم الدول العربية.
إلى ذلك علمت "البناء" أنه تردد في أروقة الجامعة العربية ، أن هناك مشروعاً وسطاً لصدور بيان يجري العمل من أجل أن يوافق عليه جميع وزراء الخارجية، يشكل الحد الأدنى من التوافق على الموقف العربي العام من الأحداث في أكثر من بلد عربي.
كما علم أن هناك مسعى جدياً لتليين الموقف القطري باعتبار أن قطر أصرت في الاجتماعات التحضيرية على بحث الموضوع السوري على حدة.