وزير الخارجية اللبناني يزور سورية الأحد

يتوجه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إلى دمشق بعد غد الأحد في زيارة تلبية لدعوة من نظيره السوري وليد المعلم، ومن المتوقع أن يلتقي خلال الزيارة الرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر رسمي إن منصور "سيغادر إلى دمشق يوم الأحد المقبل على رأس وفد من الوزارة، وذلك تلبية لدعوة من نظيره السوري وليد المعلم"، كان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي نقل الأربعاء الماضي دعوة من المعلم إلى منصور لزيارة دمشق.
وقد نأى لبنان عبر مندوبته كارولين زيادة بنفسه عن بيان مجلس الأمن الرئاسي حول سورية، الذي اتفقت عليه الدول الأربعة عشر في المجلس، مشيراً إلى أن البيان لا يساعد سورية على إنهاء الأزمة.
وكشف مندوب الهند لدى المنظمة الدولية السفير هارديب سينغ بوري أن لبنان أعاق صدور البيان أكثر من 36 ساعة لأنه ليس في وسعه القبول بالصيغة التي اتفقت عليها الدول الـ14 الأخرى نظراً إلى علاقته الخاصة بسورية وتجنباً لإحراجه. وتبين لممثلي الدول الكبرى التي تريد إمرار البيان الرئاسي بعدما تمكنوا من إقناع مندوبي روسيا والصين بصيغته، أن هناك دولاً أخرى نأت بنفسها عن بيانات مماثلة.
وأوضح مصدر دبلوماسي لبناني لصحيفة "النهار" أن موقف لبنان له أكثر من وجه، الأول في الشكل، النأي عن البيان الرئاسي لأنه "لا يساعد على معالجة الوضع الحالي في سورية، أما الوجه الثاني في المضمون، لو ابلغ لبنان تحفظه عن الصيغة لما مرّ البيان الرئاسي، ولكان تحمل تبعة التصدي لإجماع 14 دولة، وفتح الباب أمام السعي من جديد إلى إصدار قرار يكون ملزماً ويتضمن آلية للمتابعة وربما صدر تحت الفصل السابع. ولكان البيان أقرّ مع بعض التعديلات بامتناع روسي وصيني والاكتفاء بتأمين الأصوات المطلوبة من دون لبنان وسواه من الدول التي كانت ستعترض عليه.
وأفاد المصدر أن روسيا كانت أبلغت سورية الموقف الذي اتخذته لأنها لم تعد تقبل بـ"القمع" ضد المحتجين، وتقول السلطات السورية إن استخدام القوة لا يستهدف المحتجين العزل بل المسلحين الذين يهاجمون الجنود والشرطة والمؤسسات الرسمية والمراكز الحزبية، وأشار إلى أن التنسيق بين البعثتين اللبنانية والسورية في نيويورك كان وثيقاً.
ولفت أيضا إلى أن لبنان لا يمكنه التفرد بأي موقف ضد سورية لأنه يمثل المجموعة العربية لدى المجلس.
ومن المتوقع أن تكون نتائج هذا الموقف في صلب المحادثات التي يجريها وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الأحد مع نظيره السوري وليد المعلم في دمشق، إضافة إلى موضوع استثمار النفط والغاز في المياه الإقليمية والمنطقة الخالصة المشتركة مع لبنان، وكذلك موضوع ترسيم الحدود البرية وبالتأكيد الحوادث الدائرة في سورية.
كما سيقابل منصور الرئيس بشار الأسد، وهو يزور سورية رسمياً للمرة الأولى منذ تعيينه، وستكون مناسبة للاطلاع على ما يجري في سورية من صدامات على رغم الإصلاحات التي وعد بها الأسد.