وزير الخارجية اللبناني يطالب برفع تعليق عضوية سورية في الجامعة

 

 

طالب وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة، "بصدور قرار يرفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وبرفع العقوبات الاقتصادية عنها، واذا ما اقتضى الامر طرح الموضوع على التصويت".
 

وأعلن "تأييد توصيات رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي باستمرار عمل البعثة ودعمها، وكذلك التعجيل بالعملية السياسية وانطلاق الحوار الوطني مع مهمة البعثة".
وتوجه منصور في كلمته بـ"الشكر والتقدير للفريق أول الركن محمد احمد مصطفى الدابي ولاعضاء بعثة المراقبين، على الجهود الحثيثة التي قاموا بها وبذلوها من اجل وضع هذا التقرير، الذي يعكس حقيقة ما يجري على الاراضي السورية، وهو تقرير جريء نظرا لما يتضمنه من حقائق ظل كثيرون يتغافلون عنها وينكرونها".
 

ولفت الى ان أول "ما يلفتنا في هذا التقرير هو تأكيده في أكثر من بند على تبادل اطلاق النار من الجيش والمعارضة (بند 14 وبند 26)، وهذا يؤكد ما كانت تتجاهله جهات عربية وتنفيه المعارضة ومن يدعمها من انها معارضة سلمية غير مسلحة، وبالتالي تثبت ان بعضا من المعارضة مسلح".
وأوضح أنه "طالبنا دائما تضمين قرارات الجامعة العربية إشارات الى العنف من قبل فريقي النزاع في سوريا، لكن كنا نواجه بالرفض والقول انه ليس هناك معارضة مسلحة على الارض بل ان السلطات السورية تقتل المواطنين العزل المسالمين، لكن التقرير في البند (27) يبين مدى اعمال العنف التي تقوم بها عناصر مسلحة غير حكومية كقيامها بتفجير باص مدني وقطار محمل بالمازوت وتدمير باص لقوات الشرطة، وتفجير خط انابيب ناقل للوقود".
 

ورأى أن "لغة التقرير تؤكد ان هناك نزاعا بين فريقين إثنين، جيش وقوى أخرى غير نظامية، فمثلا يشير التقرير الى عبارات "استرداد الآليات"، "تبادل لجثث القتلى"، "الافراج عن معتقلين"، الخ ... كما يؤكد التقرير على اعمال العنف ضد القوات الحكومية (بند 26) واستعمال اسلحة خطيرة كالقنابل الحرارية والقذائف الخارقة للدروع، وهنا نتساءل من اين اوتي بهذا النوع من السلاح الخطير؟ ومن هي الجهات المزودة به؟".
 

وتابع "أما ما يزيد الازمة تعقيدا فهو المبالغات الاعلامية التي تتحدث عن طبيعة الحوادث واعداد القتلى وهو ما يشير اليه التقرير في البند (30)"، لافتا الى أنه "ثبت للبعثة عدم التعرض لأي من المظاهرات السلمية بند (30) من قبل اجهزة الامن السورية التي الصقت بها وسائل الاعلام مصطلح "الشبيحة" الذي كان وما زال يثير الشكوك".
 

وأوضح أن "التقرير كشف عن حقائق كانت تضللها وسائل إعلام مغرضة ومنها مقتل الصحافي الفرنسي الذي جاء نتيجة لاطلاق قذائف هاون من قبل المسلحين المعارضين للنظام بند (44)، كما أشار الى "تقدم ايجاب وملموس في موضعي الافراج عن المعتقلين ودخول وسائل الاعلام الى سوريا".
 

وأعلن "تأييد لبنان لتوصيات الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي باستمرار عمل البعثة ودعمها وكذلك التعجيل بالعملية السياسية وانطلاق الحوار الوطني مع مهمة البعثة"، معتبرا أن "تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية جاء بعد أخذ ورد وجدت فيهما هذه الاخيرة ان سوريا لم تتجاوب مع المبادرة العربية ولم توقع البروتوكول ولم توقف عمليات القتل، لكن سوريا وبعد تجاوبها مع المبادرة العربية وتوقيعها على البروتوكول وتأكيد تقرير الفريق الدابي في اكثرمن بند على ان عمليات العنف لم تقتصر على السلطات السورية بل ايضا على العناصر المسلحة، تكون - اي سوريا - قد تجاوبت جديا مع الحل العربي، ومن اجل اعطاء زخم للحوار الذي هو الاساس لحل الازمة السورية، وما يمكن ان تلعبه الجامعة العربية من دور فاعل مع القيادة السورية لحل الازمة ووضع حد لكل من يريد اللجوء الى تدويل الازمة الامر الذي نرفضه ويرفضه الشعب السوري الشقيق وفق ما جاء في البند (74) من التقرير، لذلك نطالب بصدور قرار عن مجلسنا هذا يرفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وبرفع العقوبات الاقتصادية عنها واذا ما اقتضى الامر طرح الموضوع على التصويت".

 

 

شام نيوز - النشرة - وكالات