وزير الداخلية يواصل لقاءاته لإنهاء الأزمة في حمص

يواصل وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار لقاءاته مع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والأهلية لإيجاد مخرج لأزمة مدينة حمص، حيث عادت الحياة كما كانت، وقال عدد من سكان المدينة حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية في عددها الصادر الأربعاء 27/7/2011، "إن جميع الأسواق فتحت ولوحظ ازدحام للسير وفي المقاهي، وبدت الحياة طبيعية جداً داخل المدينة ولم يسمع أي إطلاق للرصاص طوال النهار والليل الذي سبقه كما لم تسجل أي حادثة تذكر".
ولليوم الثالث على التوالي استأنف وزير الداخلية اللواء محمد الشعار لقاءاته وعقد اجتماعاً مطولاً مع رؤساء غرف التجارة والصناعة والسياحة والزراعة ومع فعاليات اجتماعية وأهلية.
وذكرت "الوطن" أن هدف الاجتماعات هو إيجاد مخرج للأزمة التي عصفت بحمص وتوعية السكان من الأخطار التي تهدد مدينتهم وإعادة اللحمة والمحبة والتآخي بين الناس ورفض أي تحريض طائفي ومنع ظاهرة التسلح وإلقاء القبض على الإرهابيين والقتلة.
وقالت مصادر لـ"الوطن" حضرت جانباً من اجتماعات الوزير "إن الجميع كان متفقاً على ضرورة وجود إعلام شفاف وواقعي يعكس الصورة الحقيقية لما يجري في حمص واتفق المجتمعون على أن (مصيبة حمص الأساسية) تكمن في الشائعات التي تنتشر بين السكان في مختلف الأحياء وأجمعوا على حث كل السكان على عدم الأخذ بها ورفع مستوى التوعية عند الجميع كي لا يقعوا في فخ تلك الشائعات التي لا هدف لها سوى إشعال الفتنة.
وأضاف المصدر إن الجميع كان مصمماً على التهدئة وإنهاء حالة الفوضى وفرض القانون على الجميع بما في ذلك قانون التظاهر بحيث يرخص للتظاهرات ذات هدف ومطلب محدد ما من شأنه أن يمنع المسلحين من استغلالها.
كما اتفق الجميع على ضرورة استمرار عمل اللجنة الأهلية والتواصل مع كل الأحياء والعمل أيضاً على تواصل الأحياء فيما بينها.
وختمت المصادر "أنه تم أيضاً خلال هذه الاجتماعات البحث في آليات لتعويض ذوي الشهداء والجرحى من كل الأحياء وتعويض المتضررين وفق برنامج زمني محدد سيتم تحديده لاحقاً."
حماه
وفي حماة، أكد عدد من أهالي المدينة في اتصالات مع الصحيفة السورية "أن الحياة هادئة وطبيعية، في حين لوحظ رفع عدد من الحواجز من الشوارع الرئيسية، ما سهل حركة الناس والآليات، وبث النشاط التجاري والمروري فيها، بينما استمرت العملية الامتحانية للطلاب بشكل طبيعي".
وقال الأهالي "إن المحال التجارية عادت إلى طبيعتها، وشهدت حركة نشطة في البيع والشراء، وكذلك الدوائر الرسمية، لافتين إلى الجانب الاجتماعي أيضاً، حيث شهدت المتنزهات الشعبية في المدينة ودوارات شوارعها وحدائقها، إقبالاً ملحوظاً من الأهالي حتى ساعة متأخرة من الليل، كما كان الوضع قبل الأحداث."