وزير الزراعة: تحسين الواقع الزراعي بالسويداء وحل مشكلة أراضي أملاك الدولة

تركزت مطالب أهالي قرى السويداء على ضرورة حل مشكلة أراضي أملاك الدولة وعدم تقييد عملية بناء المداجن ضمن المناطق الصخرية ورفع غرامات أجر المثل المفروضة على الفلاحين وإعفائهم من فوائد القروض الزراعية ومن غرامات التأخير وتخفيض أسعار المحروقات ورسوم رخص البناء وأسعار أعلاف الدواجن وإلغاء الضرائب المفروضة على المداجن وإيصال التيار الكهربائي إليها.

ودعا الأهالي خلال لقائهم الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أمس الأول إلى شق طرق زراعية جديدة وتأهيل الطرق القديمة ودعم الفلاحين من صندوق الدعم الزراعي بالنسبة للأشجار الواقعة داخل المخططات التنظيمية وإقامة مصنع للألبان والأجبان في منطقة شهبا لتصريف منتجات الثروة الحيوانية وتخفيض أسعار الأعلاف وتحسين نوعيتها وزيادة المقنن العلفي وتوفيره في مراكز التوزيع وتخفيض أسعاره وتسهيل إجراءات منح القروض الزراعية وخاصة لجهة الكفلاء ومنح قروض لأراضي الزراعات المروية.

ولفت أهالي القرى إلى ضرورة الإسراع في تسهيل إجراءات نقل الملكية في المناطق الحدودية وإحداث معامل لتشغيل الأيدي العاملة وإدخال محصول العنب واللوزيات في صندوق دعم الإنتاج الزراعي وتخديم مربي الثروة الحيوانية في البادية بالطرق الزراعية وتفعيل دور القطاع العام في تسويق المنتج الزراعي وإقامة مسابقات لخريجي الثانويات الزراعية والبيطرية.

وأكد الدكتور حجاب ضرورة إيلاء الاهتمام بالقطاع الزراعي وإعطائه الأولوية وتكثيف جهود العاملين في هذا القطاع وتقديم كل الخدمات اللازمة للفلاحين بما يسهم في تطوير وتحسين الواقع الزراعي بمحافظة السويداء مشيرا الى أن الوزارة تعمل على تطوير القطاع الزراعي وتنميته من خلال زيادة المساحات المزروعة وتوسيع رقعة الأراضي القابلة للزراعة وإضافة مساحات جديدة ورفع الإنتاجية في وحدة المساحة ودعم الإرشاد الزراعي والتأكيد على استخدام الري الحديث وترشيد استخدام المياه.

ولفت وزير الزراعة الى ان الوزارة تعمل على إدخال التقنيات الحديثة إلى العملية الزراعية والاهتمام بالبحوث العلمية الزراعية وإعطاء الأولوية للبحث العلمي بما يسهم في زيادة الإنتاجية عبر استنباط أصناف جديدة وتحسين الواقع المعاشي والاجتماعي للفلاحين ودعمه والاهتمام بالثروة الحيوانية وتأمين مستلزمات الإنتاج وغيرها من المسائل والقضايا الهامة.

وفيما يتعلق بالأراضي المسجلة كأملاك دولة في عدد من مناطق المحافظة اشار الوزير حجاب إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لحل هذا الموضوع وسيقوم مدير أملاك الدولة في الوزارة بجولة إلى المحافظة قريباً للإطلاع على هذه المشكلة ومعالجتها مبيناً انه ستتم دراسة تخفيض أجر المثل المفروض على مزارعي هذه الأراضي بالتنسيق مع وزارة المالية.

واضاف الدكتور حجاب ان الوزارة ستقوم بإنشاء بئرين في المنطقة الجنوبية من المحافظة على نفقتها كإعانة بكلفة تبلغ حوالي40 مليون ليرة وإحداث مركز ثالث لتسويق الحبوب في المحافظة وتشميل العديد من المحاصيل الزراعية ومن بينها الكرمة في صندوق الدعم الزراعي وذلك في إطار دعم الفلاحين الذين عانوا من الجفاف والمساهمة في تحسين وضعهم المعاشي إضافة لدعم مشروع التطوير الزراعي من خلال الإعلان عن مناقصة لشراء مجموعة من الآليات الثقيلة والحديثة لهذا المشروع بغية استصلاح المزيد من الأراضي حيث تم تخصيص مبلغ 400 مليون ليرة هذا العام لاستصلاح الأراضي على صعيد سورية.

وبين الوزير أن الوزارة دعمت الأعلاف العام الماضي بمبلغ 7 مليارات ليرة من صندوق الدعم الزراعي وأعلنت عن دورة علفية إسعافية بدأت في 15 الشهر الجاري وذلك في إطار دعم مربي الثروة الحيوانية.

كما اطلع الدكتور حجاب على واقع الدورات المقامة ضمن مشروع تمكين المرأة في قرى الخالدية-الحقف-السالمية-الجنينة-عراجي- دوما واستمع من المشاركات إلى شرح عن مشروعاتهن المقترحة وأهم الصعوبات التي تواجههن مشيراً إلى أهمية هذه المشروعات في خلق فرص عمل وتحسين مستوى معيشة الأسر واعداً بتسهيل الإجراءات أمام النساء في الحصول على القروض ومنح المقنن العلفي بأسعار مدعومة للمشاريع الخاصة بتربية الثروة الحيوانية. 20110519-222528.jpg

وأوضح الوزير حجاب أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بمشروع تمكين المرأة الريفية والحد من الفقر وستعمل على توسيع نطاق القرى المستهدفة فيه وفق الأولوية التي تحددها المحافظة بالتنسيق مع المعنيين بالزراعة وذلك بهدف إشراك المرأة مع الرجل في الحياة العملية وتحسين الوضع المعيشي للأرياف.

كما اطلع الوزير على سوق منتجات المرأة الريفية في مدينة السويداء الذي افتتح نهاية العام الفائت ويعد أول سوق دائم لمنتجات المرأة الريفية في سورية ويتضمن مجموعة من الأغذية المصنعة منزلياً كالدبس والزبيب ومنتجات زراعية ريفية وأشغالا يدوية ومطرزات ومأكولات شعبية حيث يشكل السوق فرصة هامة لتوفير فرص عمل أمام النساء الريفيات ومساعدتهن في تحقيق دخل مادي يحسن ظروفهن المعيشية.

بدوره لفت شبلي جنود أمين فرع السويداء لحزب البعث إلى أهمية استثمار الأراضي الزراعية في منطقة الاستقرار الأولى بالمحافظة ودعم مشروع التطوير الزراعي بالاليات الزراعية والسماح للمواطنين بحفر الآبار السطحية وخاصة في المناطق الهامشية والاهتمام بالتسويق للمنتجات الزراعية الرئيسية في المحافظة وخاصة- التفاح- الكرمة- الزيتون.

من جانبه حماد سعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين إن الاتحاد قدم مذكرة بخصوص إعفاء المزارعين من فوائد القروض وجدولتها نظراً للظروف المناخية التي تعرضت لها المنطقة ووضع آلية جديدة لموضع التكافل والتضامن بالنسبة لقروض الجمعيات الفلاحية راعى فيها عدم إلزام أعضاء الجمعية غير المقترضين بهذا المبدأ وإنما حصره بالمقترضين مشيراً إلى أن التكافل والتضامن يعتبر صمام أمان للمنظمة لكنه أصبح عبئاً مع ارتفاع الديون المترتبة على الفلاحين للمصارف الزراعية. بدوره استعرض الدكتور مالك علي محافظ السويداء الجهود التي تقوم بها المحافظة لخدمة العملية الزراعية مشيراً في هذا الإطار إلى المشروع التنموي التي خصص له 200 مليون ليرة في عدد من قرى المحافظة التي تعاني من الجفاف بهدف حفر الآبار وتوسيع نطاق البنية التحتية ودعم الوحدات الإدارية بما يحقق الاستقرار للسكان وان العديد من المشاريع التي تم تشميلها وتنفيذها مؤخراً بالمحافظة كان معظمها زراعي وستؤدي إلى خلق مزيد من فرص العمل وتخفيض البطالة.