وزير الزراعة يكشف سبب حريق اللاذقية

أفاد مراسل "شام إف إم" في اللاذقية باندلاع حريق بالقرب من سد بلدة القنجرة بريف اللاذقية الشمالي بعد إخماد فرق الإطفاء لحريق بجانب مفرق بلدة المغريط قرب بلدة القنجرة.
بدوره أوضح وزير الزراعة محمد حسان قطنا في حديث خاص لـ "شام إف إم" أن الحريق الذي نشب في ريف اللاذقية نتج عن انفجار خزان كهربائي ما أدى إلى احتراق الغابة المحيطة به وانتشار النيران لمساحات واسعة، موضحأُ أن فرق الإطفاء التابعة لمديرية الزراعة عملت على إخماد الحريق وإحضار التجهيزات اللازمة وطُلبت مؤازة من المحافظات وفرق الإطفاء التابعة للوزارة والدفاع المدني وفوج الإطفاء، مؤكداً أنه لدى الوزارة حوالي 110 آليات في مواقع الحرائق و68 صهريج إمداد وتركسات وآليات مختلفة وألف عنصر من الجيش يساهمون بإخماد الحرائق كما عُين أفراد من المجتمع المحلي للمساعدة بالإطفاء بالإضافة إلى وجود عمال الحراج وغيرهم من العمال.
وبيّن قطنا أنه تم تقسيم مواقع الحرائق إلى قطاعات وعين رئيس موقع في كل قطاع وتحت تصرفه آليات مختلفة ما سهل الأمور على من يقوم بالإطفاء كما وضُعت كازية متنقلة في موقع العمل لتسهيل الوصول مضيفا "كان من المتوقع إخماد الحريق يوم الخميس لكن الرياح الشديدة أدت لانتشار الحريق بمناطق عدة وتوسعت أيضاً كون المنطقة عبارة عن سلاسل جبلية متصلة ببعضها".
ولفت وزير الزراعة إلى انه تمت السيطرة على جبهات عدة من الحريق ويتم التعامل حاليا مع جبهتين أخريين منوها إلى أن المنطقة التي اندلعت فيها الحرائق كانت معرضة لحدوث الحريق قبل خمسة أيام حسب مؤشرات منصة الغابات ومراقبة الحرائق مشيرا إلى المنطقة منحدرة جداً ويوجد فيها خطوط نار وطرق حراجية معدلة لكن الرياح الشديدة ساعدت في امتداد النيران وأضاف أن الأضرار شملت بعض المساحات المزروعة بأشجار الزيتون والنسبة العظمى من المساحات المحروقة هي أراض حراجية مؤكداً عدم وجود وفيات جراء الحرائق أو أضرار في البيوت السكنية أو الثروة الحيوانية حيث انحصرت الأضرار في غابات عذرية تحتوي تنوع نباتي وأشجار بأعمار كبيرة.
وشدد قطنا على أن خطة العمل الوقائية التي عملت عليها الوزارة سابقاً نفذت كاملاً وأُدخلت عليها بعض التعديلات لافتاً إلى أن جزء من الخطة يتضمن تطوير الطيران الزراعي حيث جُهزت طائرتي " هليكوبتر" بالتعاون مع وزارة الدفاع ساهمتا بعمليات الإطفاء إضافة إلى وجود طائرة "إليوشن".