وزير الشؤون يلتقي خادمة سامر المصري ... ويقر بأن من الحب ما قتل

خلال زيارته المفاجئة لمأوى ضحايا الاتجار بالبشر التقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور رضوان حبيب خادمة الفنان سامر المصري مبدياً إعجابه بغرفتها التي تقطنها حالياً في المأوى ريثما يصدر حكم القضاء في قضيتها التي وصلت للإعلام مؤخراً.
استمع الوزير في مكتب الاخصائية الاجتماعية منى العلي إلى ماروته لنا الخادمة حول تفاصيل المعاملة السيئة التي لاقتها عند مخدوميها ابتداء من العنف المعنوي وصولاً إلى المادي متمثلا بالتهديد بالقتل.
تحدثت بخجل عن ملاحقة زوجة المصري لها في اعمالها المنزلية مبدية استياءها من اي شيء تقوم به مطالبة اياها باعادة كل عمل تنجزه، مستخدمة العنف في معاقبتها دون حاجتها لسبب يدفعها لذلك، إذ كشفت لنا الخادمة عن تشوهات أوضحها في أذنها اليسرى.
وتابعت انها لطالما تعرضت للتهديد بالقتل مدعما بتوضيح من قبل زوجة المصري بان أحدا لن يحاسبهم في حال فعلوا هذا فهي لا قيمة لها ولا جهة يمكن ان تهتم لأمرها وخاصة في بلدها فهي بالنسبة لهم نكرة.
وعندما سألها الوزير عن دور سامر المصري في خضم كل هذا الترعيب اجابت بلغتها العربية المكسرة بأن المصري يحب زوجته ولا يردعها عن اي شيء تقوم به، ليرد عليها الوزير متهكما: " فعلا ومن الحب ماقتل".
وحول دور الوزارة في مساعدة الخادمة بقضيتها وخاصة ان الطرف الاخر يمتلك قوة اعلامية ومادية أوضح ان القضية طرحت للنقاش في مجلس الشعب في وقت سابق، واعلن عن استعداده على صعيد شخصي لمساعدتها بأي شيء ممكن.
بدورها أكدت الاخصائية الاجتماعية المتابعة لحالتها بان الخادمة فتاة ذكية ومحبة للجميع تنجز بعض الاعمال اليدوية النسوية باتقان، وبالمقابل عبرت الخادمة عن سعادتها في هذا المكان الذي تحب جميع الموجودين فيه فهم قادرين على منحها شعور الوجود ضمن اسرة حسب تعبيرها.
والامر الملفت بان الخادمة دخلت سوريا عندما كان عمرها 16 سنة كما اخبرتنا حيث تبلغ الان من العمر 19 عاما، وهذا ما يفتح الابواب على ملف استقدام الخادمات وشروطه ومتابعته من قبل الجهات المعنية، رغم ان الاعلام نقل ان الخادمة من مواليد 1973 وتحمل الجنسية الفلبينية.
يذكر انه وبتاريخ 28/2/2011 نشر أحد المواقع الالكترونية خبراً مرفقاً بمقطع فيديو لخادمة تعمل في منزل الفنان سامر المصري مفاده أن الخادمة تعرضت للإيذاء في منزل المصري بطريقة وحشية، حيث يظهر المقطع آثار ضرب بالمطرقة على جسم الخادمة، بالإضافة إلى وجود كسور قديمة في أنحاء متفرقة من جسدها.
كما جاء في المقطع، أنه تم تعذيب الخادمة باستخدام أدوات حادة لتشويه وجهها، والكيّ بمكواة ملابس، والطعن بسكين.. وضرب رأسها بالحائط والتسبب في كسور في أسنانها وأكتافها، الاتهامات التي نفاها سامر المصري على لسان محاميه في لقاءات سابقة.
ردود الأفعال على المقطع تباينت بين مصدق ومكذب وأحيل الموضوع الى القضاء مؤخراً لتكون له كلمة الفصل.