وزير الصحة: 6919 مخالفة لمرسوم منع التدخين في سوريا

بين الدكتور رضا سعيد وزير الصحة أنه منذ بدء تطبيق المرسوم 62 لعام 2009 القاضي بمنع التدخين في الأماكن العامة تم تسجيل 6919 حالة خرق لمواده وهذا الرقم ضئيل داعياً إلى ضرورة تفعيل عمل الضابطة العدلية في كل المحافظات.

 

وأضاف الوزير خلال افتتاح ورشة العمل الوطنية حول التحذيرات الصحية على منتجات التبغ التي تقيمها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت شعار «التحذيرات الصحية تساهم في الإقلاع عن التدخين»: إن الهدف من هذا الاجتماع هو تفعيل المرسوم ومراجعة وتقييم لما نفذ في هذا الإطار لافتاً إلى وجود بعض الصعوبات في تنفيذه لكونه يعمل على تغيير العادات والسلوكيات لكن التصدي لها واجب مهم لحماية الفئات المتضررة صحياً، مؤكداً أن سورية كانت من أوائل الدول التي منعت الإعلان عن التدخين، داعياً إلى استغلال إيجابيات المرسوم وإلى أن تكون كل الجهات مسؤولة عن تنفيذه ويكون لها حق المخالفة وفق المرسوم منفذاً مزاعم بعض أصحاب المقاهي وغيرهم بأن المرسوم ألحق الضرر بهم اقتصادياً وأثر على السياحة مؤكداً أن التراجع عن المرسوم أو التراخي في تطبيقه يحمل ضرراً كبيراً. ‏

 

وبين الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي في شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أن المرسوم السوري من أكمل التشريعات في مجال منع التدخين وأن 50% من الوفيات سببها التدخين وأن هناك ثلاث دول في الإقليم تزداد فيها نسبة المدخنين وهي لبنان والأردن وسورية لافتاً إلى دور الشركات المنتجة للتبغ في الترويج والدعاية لمنتجاتها وتركيزها حالياً على السيدات والأطفال، معرباً عن أمله في أن يسير تطبيق المرسوم في سورية بشكل قوي كما بدأ رافضاً المزاعم التي توحي بتأثر قطاع السياحة من هذا المرسوم. ‏

 

حضر افتتاح ورشة العمل الدكتور هيثم الخياط- مستشار في منظمة الصحة العالمية- ود. إبراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أسامة سماق معاون الوزير والدكتورة فاطمة العوا المستشارة الاقليمية لمكافحة التدخين في المنظمة. ‏

 

بعد ذلك بدأت جلسات العمل قدم فيها السيد يحيى بوظو المنسق الوطني لأنشطة وزارة الصحة عرضاً للأعمال والأنشطة التي نفذتها الوزارة لتفعيل تطبيق المرسوم مستعرضاً أهم المواد التي تضمنها المرسوم، كما تحدث الدكتور بسام أبو الذهب عن الاتفاقية الإطارية والتحذيرات الصحية قبل التوقيع عليها والإجراءات التي اتخذت، ثم قدمت الدكتورة فاطمة العوا محاضرة حول التحذيرات الصحية المصورة وأثرها في الإقلاع عن التدخين مبينة أن المرسوم السوري 62 هو أول مرسوم أو تشريع متكامل في مواده وبنوده إلا أنه أغفل فقط السياسة السعرية والتحذيرات المصورة. ‏

 

وفي لقاء مع المهندس زهير أرض روملي مدير جودة المنشآت السياحية في وزارة السياحة أكد أن السياحة تعمل وبشكل فعال على تطبيق المرسوم خاصة في الأماكن التابعة لها مؤكداً القيام بالجولات الرقابية يومياً نهارية ومسائية وتتم زيارة المنشأة لأكثر من مرة في اليوم الواحد ولكن ما يشاع عن أن وزارة السياحة تعوق تنفيذ المرسوم، وتطالب ببعض التعديلات على التعليمات التنفيذية هذا خاطئ ولا بد من التفريق بين المنشآت التابعة للسياحة والمنشآت التابعة للإدارة المحلية وأن أي تعديل لأي مواد يجب أن يتم ضمن روح المرسوم.

 

 

 

 

شام نيوز