وزير الصحة: لقاء جنيف دحض الافتراءات الإعلامية

بحضور الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة رئيس وفد الجمهورية العربية السورية اختتمت بجنيف أمس أعمال الدورة المئة بعد الثلاثين للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية
حيث ناقش المشاركون فيه جملة من المواضيع المتعلقة بالشأن الصحي في العالم والمدرجة على جدول أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم 34 دولة من أصل 194 دولة عضو في الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة في تصريح له إن اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي اختتم أعماله كان غاية في الأهمية من حيث المواضيع الصحية التي تمت مناقشتها في ضوء ما يشهده العالم اليوم من حالة عدم استقرار بما في ذلك الاضطرابات خلال العقد الماضي والمعاناة من الأزمات العالمية الواحدة تلو الأخرى والتي تكررت وبشكل مركز طوال عام 2011.
وأشار الحلقي إلى أن العالم شهد أعداداً غير مسبوقة من الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والعواصف والزوابع الثلجية وتسونامي وحادث انفجار المفاعل النووي في اليابان والجوع في القرن الأفريقي والأزمات الإنسانية التي جعلت الأوضاع أكثر تعقيداً من النزاعات والتحديات الأمنية الجسيمة وتزايد الطلب على الخدمات الصحية وارتفاع تكاليف العلاج مع تشيخ السكان وازدياد الأمراض المزمنة وتوفر المعالجات الجديدة الأكثر تكلفة في ظل الانكماش الاقتصادي الذي تشهده دول العالم حالياً وكذلك المحددات الاجتماعية للصحة باعتبارها عوامل تؤثر الصحة ولاسيما التعليم والسكن والغذاء والعمل بالإضافة إلى التقدم الذي حققته المنظمة في العديد من المجالات الصحية في سعيها لإرساء الأمن الصحي في العالم وضمان مستقبل الشعوب.
وأضاف وزير الصحة أن انعقاد المجلس التنفيذي للمنظمة أتاح الفرصة للوفد السوري للتواصل مع وزراء الصحة ورؤساء وفود عدد كبير من الدول الصديقة المشاركة حيث تم تبادل وجهات النظر في المواضيع قيد البحث في المؤتمر ولاسيما فيما يتعلق بالإصلاح في منظمة الصحة العالمية والتقدم المحرز في مجال تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والاستراتيجية العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتغذية الرضع وخطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات وغيرها من المواضيع الصحية المهمة.
وأضاف الوزير الحلقي أنه تم أيضاً خلال الاجتماعات شرح مسيرة الإصلاح التي تشهدها سورية بكافة المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية والسياسية وكذلك دحض الافتراءات الإعلامية والدور المضلل الذي تقوم به الكثير من وسائل الإعلام والفضائيات الإقليمية والأجنبية لتشويه الحقائق وتزييفها من خلال بث معلومات تجانب الحقيقة حول أداء القطاع الصحي وخدمات المشافي والمراكز ومنظومة الإسعاف التي تستهدف القطاع الصحي والتشكيك فيه تنفيذاً لأهداف خارجية مكشوفة.
كما تم استعراض الأضرار التي تعرض لها هذا القطاع من مشاف ومراكز صحية ومنظومة إسعاف بالإضافة إلى الأضرار البشرية التي لا يمكن تعويضها مثل استشهاد بعض الكوادر الطبية وإصابة العشرات منهم بجروح خلال استهداف فرق وعربات الإسعاف والطوارئ من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
شام نيوز. الثورة