وزير الصحة يعترف: حلب مظلومة صحياً

قال وزير الصحة وائل الحلقي  أن الوزارة حريصة على تقديم أفضل الخدمات الصحيّة للمواطنين عبر رفع سويّة العمل والأداء وزيادة الإنتاجية، والتركيز على عملية التأهيل والتدريب للوصول إلى الهدف المنشود للوزارة، وهو خدمة المواطن بشكل لائق وحضاري.
وأشار خلال ترؤسه اجتماعاً للمعنيين في القطاع الصحي بحلب يوم أمس إلى أن الوزارة تواجه عدّة تحديات تتمثّل في المعدلات العالية للزيادة السكانية، وتنامي أسعار الخدمات الصحيّة جرّاء ارتفاع المستوى المعيشي، والحاجة إلى تكنولوجيا طبيّة تشخيصيّة علاجية تواكب ثورة المعرفة والتكنولوجيا، وهو ما دفع بالمعنيين إلى التركيز على أن تتحوّل وزارة الصحة خلال الخطة الخمسيّة الحادية عشرة من وزارة خدمية إلى وزارة خدمية تنموية.
وأشار الوزير إلى الأعباء التي تتحمّلها الوزارة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، لافتاً إلى إنفاق أكثر من /2/ مليار ليرة سنوياً على لقاحات التهاب الكبد الوبائي، وأكثر من 400 مليون ليرة على علاج مرض التصلّب اللوحي، وإلى وجود 7000 مريض بالتلاسيميا يكلّف علاج كل منهم 400 ألف ليرة سنوياً تتحمّلها الوزارة بالكامل.
وحول تطوير العمل أشار الدكتور الحلقي إلى أن الوزارة تعمل على إنجاز مشاريع عدد من القوانين والتشريعات ذات الانعكاس الإيجابي على القطاع الصحي، كقانون التفرّغ الصحي وسيكون الانضمام له اختيارياً، وهو يشكّل حافزاً لزيادة الإنتاجية وتحسين واقع الخدمات.
وحول تحسين الخدمات الصحيّة لأهالي حلب، أكد الوزير أنه في ضوء الواقع الذي يشير إلى وجود 11 مشفى عاماً بحلب وحوالى 7500 موظف من كافة الفئات في القطاع الصحي في المحافظة، يبدو جليّاً أن حلب مظلومة صحيّاً مقارنة مع محافظات أخرى أقل منها في عدد السكان وأكثر منها في عدد العمال والمنشآت.
وحول الهيكلية الجديدة للوزارة والتغييرات الإدارية القادمة، أشار الوزير إلى أنه خلال شهرين سنرى هيكلية جديدة لوزارة الصحة، وسيتم إسقاطها على مديرياتها ومؤسّساتها المختلفة، مؤكداً إيمانه بدورية العمل الإداري، وأن رفد المفاصل الإدارية بدماء جديدة شابة يساهم في استمرارية العمل بنجاح واقتدار، بما ينعكس إيجاباً على الأداء.
بدوره أشار المهندس علي منصورة محافظ حلب إلى أهمية القطاع الصحي، نظراً لما يقدّمه من خدمات تمسّ جميع المواطنين، ولذا فالعاملون فيه مطالبون دائماً بتقديم الأفضل وتلافي الثغرات والتقصير.
وكان الدكتور عمار طلس مدير الصحة قد قدّم لمحة عن الواقع الصحي في المحافظة، بيّن فيه واقع المؤسّسات القائمة والخدمات التي تقدّمها والمشاريع المستقبليّة، كما توقّف عند ما أثارته بعض وسائل الإعلام عن وجود مخالفات في القطاع الصحي بحلب، طالباً من السيد الوزير تكليف مديرية الرقابة الداخلية في الوزارة بالتحقيق في كل ما أُثير للوقوف على حقيقة الواقع.
ثم قدّم عدد من مديري المؤسّسات الصحيّة والمشافي مقترحات وأفكاراً لتطوير سويّة العمل والأداء مستقبلاً.
بعد ذلك قام السيد الوزير بجولة شملت مشفى اعزاز الوطني ومركز ماير الصحي، اطلع خلالها على الخدمات التي تقدّمها، ووافق على تزويدها ببعض المستلزمات المطلوبة.

 

 

البعث