وزير الصحة يقوم بجولة مفاجئة على مشفيي قارة وديرعطية

قام وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي بعد منتصف ليل أمس الأول بجولة مفاجئة الى مشفيي قارة ودير عطية في محافظة ريف دمشق تابع خلالها على مدار ساعتين واقع الخدمات الصحية المقدمة في اقسام الاسعاف وسجلات المراجعين لها كما اطلع على جداول المناوبات للكادر الطبي والفني وسجلات المراجعين كما حرص على زيارة اجنحة المرضى واطمأن على صحتهم واطلع على الخدمات المقدمة لهم.
وأبدى الوزير رضاه عن الالتزام التام للكادر الطبي في هذين المشفيين سواء بالدوام او الهندام الموحد وكذلك النظافة العامة فيها ، كما اثنى على جهود الاطباء والممرضات والكادر الفني والاداري في ضوء ما لمسه من ادائهم العالي خلال الجولة وما سمعه من المرضى ومرافقيهم عن تعاون الكادر الطبي.
وقال الدكتور الحلقي لصحيفة الثورة عن الجدوى من هذه الجولات ان الجولات الميدانية المفاجئة مستمرة سواء اثناء اوقات الدوام الرسمي او خارجه باعتبارها تعكس الصورة الحقيقية للخدمات المقدمة في المشافي والمراكز الصحية المناوبة .
وشملت هذه الجولات غير المعلنة حتى الآن عددا من المشافي والمراكز الصحية في محافظات دمشق وريف دمشق وحماة وهي مستمرة وسنقوم بتكثيفها في المستقبل لتشمل كافة مفاصل العمل في القطاع الصحي ، مضيفا ان الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ اجراء بحق المقصرين في اي موقع من مواقع العمل في المؤسسات الخدمية والادارية التابعة للوزارة ، كما انها في الوقت ذاته حريصة على تحفيز ومكافأة العناصر الكفوءة والمجدة في ادائها وهي ترصد هؤلاء المتميزين افرادا كانوا أم مؤسسات عامة وستقوم بتكريمهم خلال الاحتفال بيوم الصحة العالمي.
وكشف وزير الصحة انه تبين خلال الجولة على اقسام الاسعاف وبعض الاجنحة في المشفيين ان هناك بعض الاشخاص المسنين من سكان المنطقة ممن يتلقون خدمات الرعاية الصحية لإصابتهم بأمراض شائعة او طارئة في حين ان معظم المرضى قد تم نقلهم نتيجة التعرض لحوادث سير على الطريق الدولي وهم من محافظات ابناء دمشق وريف دمشق وحماة وطرطوس معظهم من الشباب والاطفال ما يترتب عليه مأساة انسانية حقيقية تشكل عبئا نفسيا على المصابين وذويهم ، فضلا عن التكلفة الباهظة التي يتحملها القطاع الصحي بسبب تكاليف العلاج الطبي واعادة التأهيل وطول فترة البقاء في المشفى لمرضى الحوادث مقارنة مع المرضى العاديين.