وزير الصناعة:حل مشكلات القطاع الصناعي يحتاج تضافر الجهود

أكد وزير الصناعة عدنان سلاخو أن مشكلات القطاع العام الصناعي تحتاج الى تضافر جهود كافة الأطراف المعنية لتذليل تلك الصعوبات والبحث عن وسائل علمية ناجعة للنهوض بهذا القطاع.

وقال وزير الصناعة خلال اجتماعه مع إدارة المؤسسة العامة للصناعات الهندسية أمس إن هناك طاقات فنية هامة غير مستثمرة بالشكل الأمثل لدى الشركات الصناعية وتدار بطرق تقليدية لافتاً إلى أن الوزارة ستقدم المعونات الفنية للشركات بعد تقييم عملها بهدف الوصول الى تنشيط القطاع الصناعي.

وأضاف سلاخو أن الوزارة شكلت فريق عمل لتنفيذ رؤيتها في تطوير القطاع العام الصناعي مؤلفاً من ممثلين عن وزارة الصناعة ومؤسساتها ورئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية لمعالجة الصعوبات التي يعاني منها هذا القطاع مشدداً على ضرورة متابعة عمل الشركات الصناعية واجراء التقييمات الدورية لمعرفة تطور الأداء.

من جهته استعرض مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الهندسية الدكتور نضال فلوح خطة عمل المؤسسة خلال العام الماضي مشيراً إلى تحقيق ربح وصل الى 8ر535 مليون ليرة والى تحقيق ربح في شركات كابلات دمشق وحلب وبطاريات حلب وتوقف شركات الأخشاب والالمنيوم والمحركات والكبريت وحديد حماة عن العمل.

وبين فلوح أن المؤسسة منحت الشركات التابعة لها المرونة الكاملة لتنفيذ خططها عبر قرارات متتالية لافتاً إلى متابعة الشركات في اعداد خططها السنوية لاعتمادها من قبل الجهات الوصائية ومتابعة التقارير الربعية ودراسة نتائجها وتوجيه الشركات على ضوءها مشيراً إلى اعتماد أسس محددة في تقييم عمل الشركات خلال 2011 وتبليغها بضرورة تنفيذ الرؤية المشتركة بين المؤسسة وكل شركة على حدة لتطوير الية العمل والاستخدام الأمثل للطاقات المتاحة.

وبالنسبة للشركات الرابحة اوضح فلوح ان المؤسسة تدعم تلك الشركات بشكل مستمر من خلال الاستثمار الأمثل لطاقاتها المتوفرة بغرض الوصول الى منتج يتمتع بالجودة العالية والتكاليف المنخفضة الذي يؤدي في النتيجة الى زيادة الريعية والمنافسة في السوق المحلية والخارجية.

وبين أن المؤسسة تعيد النظر بوضع الشركات المتعثرة بين الحين والاخر وتحاول مساعدتها على تحسين ادائها وتطوير عملها اضافة الى تقديم الدعم المالي مشيراً إلى تطور أداء بعض هذه الشركات كشركة الإنشاءات التي تراجعت خسارتها بشكل ملحوظ وزاد نشاطها وانخفض مخزونها والشركة التحويلية التي سجلت تحسناً ملحوظا في الأداء.

ولفت فلوح إلى شراكة المؤسسة مع القطاع الخاص ولاسيما في مجال الطاقات المتجددة والى محاولات تغيير نشاط الشركات المتوقفة من خلال هذه الشراكة متوقعا ان يتم الاقلاع بإنتاج السخان الشمسي في النصف الثاني من العام الجاري.

واوضح مدير المؤسسة انه تم البدء بتقييم واقع الشركات من حيث الادارة وخطوط الانتاج والمستودعات والمواد الاولية لافتا الى الانتهاء من تقييم عمل شركة الصناعات التحويلية ووضع أهم نقاط القوة والضعف للانطلاق بالشركة من جديد والبدء بتقييم عمل شركة كابلات دمشق ووضع سياسات لادارة الاموال الناتجة عن ارباح الشركات من قبل مجالس الإدارة.

وأشار إلى أهمية تحديد الصناعات التي يمكن استهدافها مناطقيا كمشروعات البازلت في السويداء والشاحنات والباصات في دمشق وطاقة الرياح في حمص مبيناً أنه يتم التعاون مع المعهد الوطني للإدارة العامة لاقامة بعض الدورات التخصصية.