وزير النفط :أستبعد العمل التخريبي في حريق أنبوب النفط بدير الزور

بعد نشوب حريق في خط أنابيب للنفط في دير الزور، أوضح وزير النفط سفيان علاو أن الحادث لم يؤثر في الإنتاج ولا في نقل النفط ولا في العمال، واصفاً إياه بالحادث العادي وتمت السيطرة عليه بعد نحو ساعتين من اندلاعه، ولم تتجاوز الخسائر أكثر من 100 برميل من النفط، مفضلاً استبعاد العمل التخريبي بحسب ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام.
وذكرت صحيفة الوطن أن مصدراً في الشركة السورية للنفط بدير الزور كشف أن " انفجاراً حصل قبل منتصف ليل أول أمس نتيجة ثقب في خط نفط يواقع عند منطقة الطيانة ويصل بين حقل عمر والمحطة الثانية وتمت السيطرة على الحريق في الساعة الثالثة من فجر أمس وعمليات الإصلاح والصيانة قائمة"، كما أوقف الضخ من هذا الأنبوب وتم نقل الضخ إلى أنبوب آخر.
وعن سبب الحريق قال علاو: هنالك احتمالات عدة قد يكون ناجماً عن تسرب في الوصلة أو اشتعال بسيط في العشب بعد الحصاد ولاسيما أن هناك في المنطقة جفافاً وحراً، وتجري تدقيقات للوصول إلى السبب في حدوث الحريق مستبعداً أن يكون عملاً تخريبياً، وقال: "أفضل أن أقول إنه من غير قصد".
وكانت تقارير إعلامية قالت: إن هذا الحريق هو أول هجوم على البنية التحتية لصناعة النفط منذ اندلاع الاحتجاجات، في حين أن تقارير أخرى ذهبت للادعاء بأن السلطات قامت بهذا العمل بهدف تحميل مسؤوليته للمحتجين في دير الزور، بغية إظهار المظاهرات بأنها غير سلمية.
وقام مواطن بإبلاغ الجهات المعنية قبيل منتصف الليل بوجود نيران على مقربة من خطوط النفط المتأذية بالحريق، مشيراً إلى اشتباه أن تكون النيران قد ألمَّت بتلك الخطوط، ما حدا بالمعنيين الاتصال الفوري بمديرية حقول النفط في المحافظة التي تأكدت بدورها أن النيران قد طالت فعلاً الخط النفطي ما أدى إلى الانفجار عند منتصف الليل تماماً، وتصاعدت ألسنة اللهب إلى أكثر من مئة متر ارتفاعاً، ضمن محيط قدره شهود عيان بأكثر من مئة وخمسين متراً.
ويبلغ إنتاج النفط في سورية نحو 380 ألف برميل في اليوم، بحسب أرقام رسمية.