وزير خارجية مصر: نتابع بقلق الأوضاع في سورية

أوضح وزير الخارجية المصري، محمد عمرو، أن بلاده تتابع بـ "قلق" الأوضاع في سورية، مشيرا إلى ضرورة "التحرك السريع لإنقاذ الموقف"، معبرا عن مخاوفه من أن الوضع يتجه نحو "نقطة اللاعودة".
وذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن عمرو قال في تصريحات لصحفيين إن بلاده "تتابع بقلق شديد التدهور الخطير للأوضاع في سورية"، مضيفا "ضرورة إجراء الإصلاحات على المستوى الوطني لتجنب مخاطر تدويل لا نريده ولا تحتمله المنطقة، إلا أن الإصلاح المخضب بدماء تراق وشهداء يسقطون بشكل يومي لا يجدي نفعا".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
ولفت الوزير المصري إلى أن "المطلوب هو وقف فوري لإطلاق النار وتحرك عاجل لاستعادة الثقة المفقودة وتوفير شروط إقامة حوار وطني شامل يجمع كل أطياف المجتمع السوري".
وترافقت هذه الأحداث مع إصدار حزمة من القوانين والإجراءات في إطار عملية إصلاح تأتي استجابة لحركة التظاهرات، أهمها رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وصدور عفو يشمل معتقلي رأي، فيما أهم القوانين التي صدرت مؤخرا قواني الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، بيد أن هذه الإجراءات لم تخفف من وطأة الاحتجاجات، المتزامنة مع أعمال عنف وتخريب.
وأكد عمرو أن "مصر تواصل مشاوراتها بشكل مكثف مع الدول الشقيقة انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والتزاماتها في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير للمساعدة على إيجاد مخرج يوقف نزف الدم في سوريا، ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق".
وتأتي تصريحات وزير خارجية مصر في وقت تواجه سورية موجة من الانتقادات العربية بسبب استخدامها ما أسموه "القوة" في مواجهة المحتجين، كما استدعت كل من السعودية والكويت والبحرين مؤخرا سفرائهم لدى سورية للتشاور، بشان الأوضاع التي تمر بها البلاد منذ أشهر.