وزيرا خارجيتي مصر والسعودية يتفقان على دعم المحكمة الدولية

 

اتفق وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ونظيره السعودي سعود الفيصل، خلال لقائهما في جدة امس على «ضرورة دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، معتبرا أن «المحاولات المبذولة لتعطيل عمل المحكمة هي محاولات لن تحقق الهدف منها».

وكان الرئيس المصري حسني مبارك تطرق إلى الوضع في لبنان، في مقابلة مع صحيفة القوات المسلحة لمناسبة ذكرى حرب تشرين، قائلا إنّ «هناك سحباً تجمعت في سمائه خلال الأشهر القليلة الماضية. وندعو الله أن يقي الشعب اللبناني الشقيق عواقبها وشرورها». وأضاف انّ «الحركة على الساحة اللبنانية الآن تدور حول القرار الظني المتوقع للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومصير الوفاق اللبناني وتعايش كافة طوائفه وأبنائه لا يصح أن يصبح رهينة لهذا القرار الظني أيا كان محتواه»

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الذي رافق أبو الغيط في زيارة استغرقت ساعات إلى السعودية، «ان الوضع فى لبنان دقيق في ضوء التوترات الحالية وكان الرأي السائد في اللقاء (بين أبو الغيط والفيصل) هو ضرورة التزام كل الأطراف باستقرار لبنان ودعم حكومته إضافة إلى دعم عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، مؤكدا أن «لكل من مصر والسعودية موقفا واضحا، كما أن المحاولات المبذولة لتعطيل عمل المحكمة هي محاولات لن تحقق الهدف منها». وتابع زكي « فبالتالي وجهة نظر مصر هي أن المساعي المبذولة من أجل الاستقرار في لبنان يجب أن تراعي هذه النقاط. كما أن هذه المحكمة مهمة من أجل مستقبل لبنان ومن أجل وقف عمليات الاغتيال السياسي في هذا البلد».

وحول ما يتردد عن ذهاب قوات عربية ومصرية إلى لبنان في حال حدوث قلاقل، قال زكي «لا أحد يحضّر لهذا السيناريو على الإطلاق والمطروح هو وجود أزمة سياسية والتعامل معها بشكل سياسي».

وأشار زكي إلى أن أبو الغيط ونظيره السعودي تطرقا في مباحثاتهما إلى القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في مدينة سرت الليبية الأسبوع المقبل، لافتا إلى وجود توافق بين البلدين حول الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة. وقال السفير «إن أبو الغيط والفيصل استعرضا (أيضا) تطورات الأوضاع في العراق وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتطوراته».

 

 

وكالات