وساطة مصرية جديدة حول سوريا وزيارة مرتقبة لمسؤول مصري إلى دمشق

قال مصدر دبلوماسي عربي لـ "القدس العربي" أن القاهرة ستكون في المرحلة القريبة المقبلة عرّابة التنسيق الأمني بين دمشق وعواصم غربية وإقليمية والهدف مواجهة تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
المصدر الدبلوماسي المقيم في بيروت قال للقدس العربي أيضاً أن مسؤولاً أمنياً مصرياً طار إلى العاصمة الإيرانية طهران قبل عدة أيام والتقى مسؤولين إيرانيين لغرض التنسيق المشترك للمرحلة المقبلة التي يصفها المراقبون بالمرحلة الداعشية وأن أبرز أجندة المسؤول المصري كانت مسألة تولي القاهرة مهمة فتح خطوط التنسيق الأمني بين دمشق ودول غربية وإقليمية وحسب المصدر ذاته فإن المسؤول المصري حصل على مباركة إيرانية لهذه المهمة واستعداداً لتسهيلها ودعمها.
وحسب المصدر الدبلوماسي فإن اتصالات أمنية رفيعة قد تنطلق في الأيام المقبلة بين دمشق والقاهرة وربما تشهد الفترة المقبلة زيارة لمسؤول مصري إلى دمشق للبحث في ملفين أساسيين الأول يتعلق الخطوط العريضة للتعاون الأمني مع دمشق وآليات هذا التعاون في مواجهة تنظيم داعش وتنظيمات راديكالية أخرى أما الملف الآخر فيتعلق باستيضاحات تريدها القاهرة وتحديداً جهاز المخابرات العامة المصري حول معلومات تتعلق بأسماء قيادات إسلامية سورية استقرت في القاهرة خلال العام 2012 من حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، تعتقد القاهرة أن تلك الأسماء لعبت دوراً سلبياً وقامت بنشاطات لصالح الإخوان المسلمين في مصر وكان لها دور في تأجيج الشارع الإسلامي المصري خلال الفترة الماضية.