وسط حضور مكثف من "الإخوان".. بدء أعمال مؤتمر للمعارضة السورية في بروكسيل

بدأ الائتلاف الوطني لدعم ما يسمى بـ"الثورة" في سورية أعمال مؤتمره في العاصمة البلجيكية بروكسل السبت 4/6/2011 وسط حضور مكثف لجماعة الأخوان المسلمين المعارضة المحظورة، فيما يشكك الكثير من المراقبين في الداخل والخارج بحقيقة تمثيل معارضة الخارج للاحتجاجات الجارية في سورية.

ويقول المنظمون إن المؤتمر يهدف إلى "تنسيق جهود العاملين في الخارج ودعم (الثورة) السورية سياسياً وإعلامياً وحقوقياً، ومساندة شباب الاحتجاجات في سورية أمام كافة الهيئات والمحافل الدولية".

وحول دور جماعة الأخوان المسلمين في الائتلاف الوطني، قال عبيدة نحاس عضو الائتلاف الوطني وكالة "يونايتد برس انترناشونال": "إن الائتلاف يتم بين ناشطين داعمين للاحتجاجات سواء أكانوا معارضين أو غير معارضين، والمؤتمر الذي يعقده الائتلاف في بروكسل تشارك فيه فئات قد لا تستمر في خط المعارضة وتريد فقط أن تدعم أهلها في الداخل"، على حد قوله.

ويأتي مؤتمر الائتلاف الوطني لدعم الاحتجاجات في سورية بعد يوم واحد من المؤتمر الذي عقده معارضون سوريون في مدينة أنطاليا التركية.

ويرى بعض المراقبين أن الاجتماعات التي تعقدها الشخصيات والأحزاب المعارضة في الخارج ليس لها أي ثقل على الأرض، لأنها لا تمثل المحتجين الحقيقيين داخل سورية.


تنديد بالاجتماع..
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن عدد من أبناء الجالية السورية والطلاب الدارسين في بلجيكا تجمع أمام فندق رونيسانس في بروكسل للتنديد باجتماع تعقده شخصيات معارضة وبمحاولات الاستقواء بالخارج لكنهم فوجئوا باعتداء مجموعة من هؤلاء المعارضين عليهم ما حدا بقوات الأمن البلجيكية للتدخل لحمايتهم.

وطالبت قوات الأمن البلجيكية المعارضين المعتدين بالعودة إلى الفندق إلا أنهم تابعوا اعتداءهم ما حدا بالشرطة إلى ردهم على أعقابهم بالقوة، وأعرب أبناء الجالية السورية المحتشدون أمام الفندق عن ثقتهم التامة بأن سورية ستخرج من هذه المحنة أكثر قوة ومنعة وتمسكاً بمواقفها المبدئية وإصراراً على إنجاز عملية الإصلاح الشامل التي يقودها الرئيس بشار الأسد.