وسطاء: لا مبرر لعمليات البيع العشوائية


قال مدير الشركة العالمية الأولى للاستثمارات المالية سامر كسبار لـ الوطن أونلاين إن الوضع العام السائد لا يزال يؤثر بشكل مباشر في تداولات سوق دمشق وفي مستويات الأسعار وفي حجم التداول، فمن حيث مستويات الأسعار نرى أن الأسعار باتت ضمن المستويات المناسبة جداً للشراء مع وجود حالة من الخوف والترقب ليس من سوق دمشق وإنما من الوضع العام السائد وهو ما انعكس على ضعف الكميات المعروضة وعدم رغبة المستثمرين في الشراء إلا على الحد الأدنى، أما البائعون فهم على قلتهم لا يرغبون في تحقيق خسارة والبيع عند هذه المستويات. وأضاف كسبار: إن هذا ما بدا واضحاً من خلال جلسة تداول أمس الأحد 22 أيار ولكن يبقى الخوف هو سيد الموقف فأغلبية المعروض من الأسهم على الحد الأدنى تم شراؤها وهذا إن دل على شيء فإنه سوف يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الجلسات القادمة وما يلاحظ بشكل دائم أن عمليات التداول في بداية الأسبوع تكون متأثرة بالأحداث فنرى تخوفاً في إقبال المستثمرين على الشراء في بداية الأسبوع وتأجيل العملية إلى الأيام التالية.
وأوضح كسبار أن الاستثمار في شراء الأسهم يعتبر مثل أي حيازة ملكية شأنه في ذلك شأن العقارات أو أي حيازة أخرى وهي ذات مخاطر منخفضة قياساً إلى الاستثمارات الأخرى ولذلك ليس هناك ضرورة للتخوف والقيام بعمليات التسييل للأسهم مقابل الاستثمار في السلع أو العقارات التي راجت في الأيام الماضية.
وأوضح مدير الوساطة في شركة سنابل للاستثمارات المالية علي ملحم أن سوق دمشق للأوراق المالية شهدت في الأسبوعين الماضيين تحسناً ملحوظاً نتيجةً لدعم بعض المستثمرين وتجدد اقتناع قسم كبير منهم بأسعار الأسهم وخاصة أنها مغرية للشراء بعد أن كان السوق قد تراجع بشكل غير مبرر وغير منطقي، ويرجع ملحم هبوط المؤشر حالياً إلى جني أرباح للسوق وكذلك النظرة الواحدة لمختلف المستثمرين، فيلاحظ أنه عند صعود المؤشر تتجمع طلبات شراء كبيرة ولا يوجد بيع أبداً سوى 200 سهم فقط وكذلك عند نزول المؤشر يلاحظ عروض بيع هائلة ولا يوجد شراء سوى 200 سهم و(ذلك لأن شرط تغيير السعر المرجعي للسهم هو تنفيذ 200 سهم كحد أدنى).
ويرى ملحم أن «سياسة القطيع ما زالت مؤثرة في سوقنا حتى الآن» مع العلم أنها من أهم الأسس التي يقوم عليها السوق المالي نتيجة لاختلاف وجهات النظر.