وضاع حلم التأهل للأولمبياد!

 

 

مصطفى برو - تشرين

إجراءات وترتيبات ثبت فشلها ومع ذلك يصر اتحاد كرة القدم على إعادة تدويرها والعمل بها وكأنه يجربها لأول مرة, وهذا مايثير دهشتنا واستغرابنا ويجعلنا نظن أن اتحاد الكرة يتعمد تدوير هذه الإجراءات لغايات ومصالح معينة.
التغيير المتكرر لمدرب المنتخب الأولمبي خلال فترات قصيرة جداً لم يعطِ سوى الخيبات والفشل وضياع أحلام المتابعين, فمن عماد خانكان إلى هيثم جطل إلى روي ألميدا.
فبعد أن كان مدربنا الوطني هيثم جطل يعمل منسجماً مع المنتخب الأولمبي بشكل جيد وحقق معه نتائج جيدة خلال التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن كذلك الأمر بالنسبة إلى مدربنا عماد خانكان, حيث جاء منتخبنا وصيف مجموعته وهذا ما أهّله للصعود إلى الملحق الآسيوي, وارتأى اتحاد كرة القدم تجاهل النتائج الجيدة التي حققها مدربونا مع المنتخب وقدم الخلاصة الجيدة لمدرب أجنبي هو البرتغالي روي ألميدا ليحصد الأخير ثمارها لكنه لم يفعل ذلك بل تسبب بخيبة أمل كبيرة لمتابعي ومحبي المنتخب ووجه صدمة قويه يستحقها اتحاد كرة القدم بخروج المنتخب من منافسات الملحق الآسيوي بلا نتيجة بعد أن تلقى خسارة وتعادلاً من منتخبي أوزبكستان وعمان وبالتالي ضاع حلم التأهل إلى أولمبياد لندن 1012 وهذه ليست المرة الأولى التي ينظر فيها اتحاد كرة القدم إلى مدربنا الوطني نظرة استخفاف واستهانة وليست الحادثة الأولى التي يبين فيها اتحاد الكرة أن المدرب الوطني مجرد طاقة وخبرة موضوعة جانباً يتم استدعاؤها عند الحاجة وعليها أن تلبي النداء وتخضع للشروط, فقد سبق أن اتبع السلوك نفسه مع المدرب الوطني فجر إبراهيم ومع غيره.
وهنا نتساءل: ما الذي استجدّ حتى عاد ألميدا إلى المنتخب؟ هل انتفت الأسباب التي بموجبها رفض تجديد عقده في المرة الأولى وغادر البلاد؟ أم إن ما أشيع حينذاك من أسباب لعدم تجديد عقده غير منطقية كان لذر الرماد في العيون وأن هناك أسباباً أخرى خفية لمغادرته.
بكل الأحوال فإن عودة ألميدا ستكلف اتحاد كرة القدم أموالاً طائلة.
ومن جهة ثانية فإن هناك سياسة مضبوطة من اتحاد الكرة لإفشال مدربينا الوطنيين وزرع الإحباط واليأس في نفوسهم وشلّ طموح التطور فيهم وأن هناك أناساً منتفعين ومستفيدين من وجود المدرب الأجنبي.