وفاة

وفاة "أبو السباع" بعد 40 عاماً من إطعام زوار المسجد النبوي بالمجان.. فمن هو؟

منوعات

الخميس,١٨ نيسان ٢٠٢٤

هادي مخلوف - شام إف إم

توفي مساء الثلاثاء، في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، الحاج السوري اسماعيل الزعيم الملقب بـ "أبو السباع" عن عمر ناهز الـ 95 عاماً، وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف.

وكان الحاج اسماعيل أحد الوجوه المعروفة لدى أهالي وزوار المدينة المنورة، حيث عرف على مدار 40 عاماً بعمله ساقياً لضيوف الرحمن وزائري المسجد النبوي عبر تقديم الشاي والقهوة والتمر لهم مجاناً كصدقة جارية.

واعتاد الشيخ "أبو السباع" طوال العقود الأربعة الماضية على الجلوس على كرسي بلاستيكي بالقرب من المسجد النبوي الشريف، القريب أيضاً من منزله، واضعاً أمامه طاولة تحتوي على أطباق التمور وكؤوس الشاي والقهوة في مبادرة إنسانية خيرية.

وكان الراحل أكد في وقت سابق لوسائل إعلام سعودية، أن جميع ما يقوم بتوزيعه من شاي وقهوة وحليب وحلوى وتمر للحجاج والمعتمرين وزوار النبي، مجاني ولوجه الله دون الحصول على أي مقابل، وأن شعاره الدائم هو قول الله تعالى: "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ".

وتفاعل مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مع خبر وفاة المعمّر السوري، حيث كتب أحد رواد منصة "X": "أبو سباع الحموي، نزيل المدينة المنورة، نذر حياته لخدمة زوّارها واليوم أصبح في ذمّة الله تعالى.

واستذكر صاحب حساب آخر الشيخ الراحل قائلاً: "عندما كنت في المدينة المنورة، كنت دائماً أتوقف عند أبو السباع لأشرب الشاي والقهوة المجانية، وكان دائم الضحك والمزاح مع الزبائن رحمه الله".


من هو اسماعيل الزعيم، وماذا كان يعمل؟

ولد الحاج إسماعيل الزعيم في مدينة حماة في نهاية عشرينيات القرن الماضي، وانتقل خلال شبابه للعمل في المملكة العربية السعودية في الخمسينيات، حيث عاش في المدينة المنورة لأكثر من 50 عاماً، عمل خلالها في مهن مختلفة وخاصة في مجال العقارات وله إسهامات خيرية وتطوعية عديدة في مدينة جدة والمدينة المنورة.

قرر الزعيم لاحقاً تخصيص وقته وحياته للعمل الخيري وتوزيع التمر والمشروبات على زوار المسجد النبوي الشريف حيث لقبه، الزوار بـ "أبو السباع" لإكرامه الزوار، وحظي بشهرة واسعة في العالم العربي والإسلامي، وبتقدير واحترام كبيرين من قبل جميع من عرفه.

المدينة المنورة
المملكة العربية السعودية
اسماعيل الزعيم
أبو السباع
سورية
حماة