وفاة زعيم كوريا الشمالية والبلاد ترفض استقبال وفودا أجنبية للتعزية

أعلن التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية أن الزعيم كيم جونغ إيل توفي صباح السبت الماضي أثناء قيامه برحلة بالقطار، وأعلنت البلاد عن فترة حداد تستمر حتى 29 من الشهر الجاري. وبحسب الإعلان فإن كيم (69 عاما) توفي بسبب "الإفراط في العمل البدني والذهني. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن مراسم تشييع جثمان الزعيم الكوري الشمالي ستجري يوم 28 كانون الأول الجاري في بيونغ يانغ. وكان كيم قد أصيب بجلطة دماغية عام 2008 ثم شفي منها على ما يبدو. وقد بدأت عملية انتقال السلطة لنجله كيم جونغ أون. وذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الاثنين أن فترة الحداد فى البلاد التى تم إعلانها عقب وفاة الزعيم كيم يونج إيل سوف تستمر حتى يوم 29 ديسمبر الجاري.. بدون استقبال وفود أجنبية للتعزية. وقالت سيتم وضع جثة الزعيم كيم في قصر كومسوسان، وسوف تقام مراسم التشييع يوم 28 في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج. وأضافت: يقام مؤتمر للتعزية في وفاة الزعيم كيم يوم 29 كانون الاول الجاري، ويتم خلاله إطلاق طلقات للتعازي في جميع الأقاليم والمدن، والوقوف لحظة صمت لمدة 3 دقائق وإطلاق جميع صفارات القطارات والسفن. وعلى صعيد متصل..أصدر رئيس الوزراء اليابانى يوشيكو نودا تعليماته إلى أعضاء حكومته باتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسبا لأى احداث طارئة بعد وفاة الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج. وعقب إعلان الوفاة تم إعلان حالة التأهب القصوى في صفوف الجيش الكوري الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية التي أضافت أن البيت الأزرق الرئاسي دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي. ولا تزال الكوريتان رسميا في حالة حرب، بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة لا بمعاهدة سلام. وكانت العلاقات بين البلدين متوترة بسبب البرنامج النووي لكوريا الشمالية والقصف الذي شنته بيونغ يانغ في تشرين الثاني 2010، على جزيرة حدودية كورية جنوبية، فضلا عن حادث إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس/ آذار 2010، أنحت سول باللائمة فيه على بيونغ يانغ، إلا أن الأخيرة رفضت هذه الاتهامات. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنه تم تعزيز مراقبة الحدود الكورية من قبل القوات الكورية الجنوبية والأميركية. وفي السياق ذاته تخشى الصين من عدم الاستقرار في الجزيرة الكورية بما قد ينعكس على المنطقة المحيطة بها، كنزوح عشرات آلاف الكوريين إلى الصين في حال ارتباك المجموعة الحاكمة في بيونغ يانغ. وفي أول رد أميركي على وفاة الزعيم الكوري، قال البيت الأبيض إنه تم إبلاغ الرئيس باراك أوباما بأنباء وفاة كيم جونغ إيل، وإن الحكومة الأميركية تتابع تلك التقارير. وقال غاي كارني، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض إن المسؤولين الأميركيين على اتصال وثيق بحلفاء واشنطن في كوريا الجنوبية واليابان، مضيفا أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وفي اليابان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن اليابان تحدثت مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن الوضع في كوريا الشمالية بعد أنباء وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل. وقال المسؤول إنه تم إبلاغ كويتشيرو جيمبا وزير الخارجية الياباني بإجراء محادثات مع الدول المعنية حتى يستطيع الرد على أي وضع يتعلق بكوريا الشمالية. |
من جهة اخرى نقلت وكالة انباء كيودو اليابانية عن امين عام رئاسة مجلس الوزراء اليابانى اوسامو فوجيمورا قوله "إن رئيس الوزراء دعا حكومته إلى تكثيف مجهوداتها والابقاء على قنوات اتصال وثيقة مع كل من واشنطن و بكين وسول وغيرها من دول العالم". كما أعرب المسئول اليابانى عن أمل بلاده فى الا تؤثر وفاة زعيم كوريا الشمالية على السلام والامن فى منطقة شبه الجزيرة الكورية".
يذكر أن الزعيم الكوري الشمالي ولد يوم 16 فبراير 1941 بمدينة خباروفسك في الاتحاد السوفيتي، وكان رئيسا لكوريا الشمالية، وكبير مستشاري لجنة الدفاع القومي، والقائد الأعلى لجيش كوريا الشعبي، والسكرتير العام لحزب العمال الكوري الحاكم، وتولى الحكم خلفا لوالده كيم إيل سونج، مؤسس كوريا الشمالية، الذي توفي في عام 1994.
شام نيوز - وكالات