وفد إعلامي مصري: الوضع في سورية آمن

عبر أعضاء الوفد الإعلامي المصري الذي يزور سورية حاليا للاطلاع على حقيقة الوضع على الارض عن تفاؤله بان تسهم الاصلاحات الجارية في سورية في عودة الامن والاستقرار فيها كما كانت سابقا معتبرين ان مشروع الدستور الجديد يلبي إلى درجة كبيرة مطالب السوريين الشرعية على جميع المستويات.
وقال الدكتور محمد سيد أحمد أمين الشؤون السياسية للحزب الناصري المصري.. إن وجودنا اليوم في سورية يأتي في سياق التواصل المستمر مع التطورات المفصلية التي يشهدها هذا البلد في اطار الاصلاحات والتي يسعى القوميون العرب وكل الشرفاء إلى ابرازها كحقيقة تؤكد مضي سورية في طريق البناء والتطوير مضيفا اننا كمتضامنين مصريين نتردد باستمرار على سورية وننقل الحقيقة إلى الرأي العام المصري عبر المقالات والندوات والوقفات الاحتجاجية اضافة إلى محاولاتنا المستمرة لكشف زيف ما تروجه وسائل الاعلام المضللة عن الاوضاع فيها .
وأكد أن مطالب السوريين في الاصلاح السياسي استجابت لها الدولة بسرعة ووعي فمهدت لدستور عصري جديد وتعددية سياسية واحزاب وحريات اعلامية وعدالة اجتماعية.
ووصف سيد أحمد ما صدر عن بعض من يسمون انفسهم معارضين سوريين في مصر من تخريب للسفارة السورية بالقاهرة والاعتداء على أبناء بلدهم ممن يخالفونهم الرأي بانه سلوك لاأخلاقي معربا عن استغرابه وتنديده لصمت السلطات المصرية تجاه هذه الامور في حين يتم تأمين كل الحماية لسفارة الكيان الصهيوني لمنع الشباب المصري الوطني من الاقتراب والاحتجاج على وجودها وعلى الانتهاكات الاسرائيلية التي تراجعت عن واجهة العديد من الفضائيات موضحا ان الشعب المصري عاطفي وعقلاني في آن معا يميز العدو من الاخ والصديق ومهما بلغ حجم التزييف ضد سورية فإن المصريين يعرفون انها حائط الصد الاخير في وجه الهجمة الاميركية الصهيونية.
من جهته قال عبدو مغربي رئيس تحرير جريدة البلاغ المصرية ان زيارته هي الثانية لسورية خلال الاحداث وانه رأى المشهد فيها مغايرا لما يظهره الإعلام الإقليمي والعالمي المضلل ولاسيما بعد التفجيرات الارهابية في دمشق وحلب مضيفا ان هذه الادعاءات لم تنل من عزيمة الشعب السوري بل زادته صلابة ووعياً وان هناك يقينا لدى فئة كبيرة من المصريين بأن ما تعرضه هذه الفضائيات ليس صحيحاً وذلك في ضوء التجربة المصرية مع هذه القنوات في حين ان فئة أخرى عادت الى الصواب في تقدير الموقف بعد تصريحات المعارضة السورية ومسلحيها حول السلام مع الكيان الإسرائيلي والترحيب بالناتو والتدخل الأجنبي.
بدوره عبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بمؤسسة الأهرام الهامي المليجي عن ارتياحه لما لمسه في دمشق من أمان يعطي تفاؤلا باتجاه سير الامور نحو الافضل موضحا ان الوفد سيزور مناطق عدة ليرى على الأرض مدى كذب ما تدعيه وسائل الإعلام ولينقل الحقيقة للمصريين والعرب جميعا.
وأشار إلى ان الوفد اطلع على مشروع الدستور الجديد ورآه متقدماً في كل المقاييس مقارنة بأي دستور عربي حيث انه يقدم الحريات والعدالة الاجتماعية ويحقق للشعب السوري ما يحلم به المصريون الذين لم يتمكنوا حتى الآن من تشكيل لجنة لصياغة دستورهم مبينا أن استفتاء السوريين على مشروع الدستور غدا سيكون مركز الاهتمام.
من جانبه عبر محمد الفوال النائب الأول لرئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية عن استنكاره لرؤية بعض العرب يشاركون في مؤتمرات المؤامرة على الشعوب العربية بدلا من مشاركتهم في مؤتمرات تساند الشعب الفلسطيني وتركيز اعلامهم على اتجاه يخدم المؤامرة مع تجاهله لما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحام وتهويد لافتا إلى ان الوفد المصري كان أثناء جولته في سورية هدفا لوسائل الاعلام المغرضة التي زعمت تعرضه لإطلاق نار في حماة ورغم تكذيب الوفد للخبر إلا أن هذه القنوات لم تنف ما ادعته.
كما اكد أسامة الدليل رئيس قسم الشؤون الدولية في الأهرام العربي أن المعارضة السورية في الخارج نصبت نفسها قائدة للشعب ومتحدثة باسمه دون تفويض من هذا الشعب او انتخابات ديمقراطية ما يعطيها وزناً زائفا مشيراً إلى أن الشارع السوري لديه طموحات ومطالب مشروعة وأن القيادة أعطت البراهين على جديتها في الإصلاح ما يجعل الاولوية الآن للحوار الوطني على التراب السوري.
واضاف الدليل.. ان المعلومات أكدت تسليح المعارضة في سورية علناً وبأسلحة فردية تستنزف الجيش والدولة وبالتالي على السلطة فرض النظام وهذا حق كل دولة في العالم لافتا إلى أن المؤامرة على سورية اعلامية بامتياز ما يفرض على الإعلامي السوري الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بالحقائق والبراهين وأن يستخدم قلمه وعدسته في مواجهة الاقلام والعدسات المضللة.
شام نيوز - سانا