وفد العشائر العراقية : متضامنون مع سورية ولن ننسى وقوفها مع العراقيين

أكد أعضاء وفد القبائل والعشائر العراقية الذي يزور سورية حاليا برئاسة المحامي محمد علي السعدي تضامنهم ووقوفهم مع سورية قيادة وشعبا في وجه المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية.
ولفتوا خلال لقاء وزير الداخلية اللواء محمد الشعار لهم أمس إلى أن الشعب العراقي لن ينسى وقوف الشعب السوري إلى جانبه أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق وأن مشاركتهم بملتقى القبائل والعشائر الذي عقد بالرقة مؤخرا أتت استجابة للمبادئ القومية والوطنية التي يؤمن بها هذا الشعب وإيمانه الراسخ بأن سورية ستبقى كما كانت قلعة الصمود العربي مؤكدين أن برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة في سورية ويتم تطبيقه هو المخرج الآمن من الأزمة التي تمر بها سورية.
وأشاروا إلى عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين في سورية والعراق اللذين يتشاركان الأفكار وخاصة فيما يتعلق بمواجهة التآمر الصهيوني والأميركي الامبريالي على الأمة العربية وتحديدا على سورية ودورها المقاوم في المنطقة.
وزير الداخلية: مصادر استهداف سورية والعراق واحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل
من جانبه قال الوزير الشعار إن سورية والعراق كانا على الدوام امتدادا وعمقا لبعضهما البعض وما يؤلم أحدهما يؤلم الآخر مؤكدا ثقته أن هذه الصلات ستستمر لما فيه خير ومصلحة البلدين.
وأشار الوزير الشعار إلى محاولات بعض الأطراف العربية والأجنبية الرامية لزرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري تحت عناوين ومسميات مختلفة موضحا أن مصادر استهداف سورية والعراق واحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اللتان تقودان هذه الحملات على الشعوب العربية للسيطرة على مقدراتها وثرواتها وتقسيمها الى دويلات متناحرة تسهل السيطرة عليها خدمة للكيان الصهيوني.
وعرض وزير الداخلية أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتقف وراءها القوى الاستعمارية وعملاؤها في المنطقة لافتا إلى حجم التضليل الإعلامي والهجمة المفبركة التي تتعرض لها وما سخر لها من إمكانات تهدف إلى إنتاج صورة غير موضوعية وبناء موقف سلبي لدى الرأي العام العربي والعالمي ضدها لحرفها عن نهجها وثوابتها القومية.
وأكد أن سورية ستبقى صامدة وستعود أكثر قوة ومنعة بفضل وعي شعبها وإدراكه لحقيقة المؤامرة التي تتعرض لها مشيرا إلى أن قدرها مواجهة المؤامرة تلو الأخرى من قبل أعداء الأمة وعملائهم نتيجة مواقفها الداعمة للمقاومة والمدافعة عن مصالح الأمة والرافضة لسياسة الهيمنة والخضوع.
كما عرض الوزير الشعار للوفد العراقي حزمة الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة وأنجز العديد منها كرفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد الاستفتاء على الدستور الجديد الذي تم الانتهاء مؤخرا من إعداد مسودة مشروعه من قبل اللجنة الوطنية المكلفة صياغته.
وفد القبائل والعشائر العراقية يؤكد خلال لقائه وزير الإعلام وقوف العراق بحكومته وشعبه وعشائره إلى جانب سورية
كما أكد الوفد وقوف العراق بحكومته وشعبه وعشائره إلى جانب سورية في ظل ما تتعرض له من هجوم منسق داخليا وخارجيا لان استهدافها في هذه اللحظة يشكل استهدافا للعرب جميعا لما تمثله من قاعدة أساسية لدعم القضايا العربية وقوى المقاومة في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود لوفد القبائل والعشائر العراقية الذي شارك في الملتقى العاشر للقبائل والعشائر السورية في الرقة حيث عبر الوفد عن دعمه للحوار الوطني بين مختلف أطياف المجتمع السوري وانجاز الإصلاحات في اقرب وقت بما يمكن سورية من استعادة أمنها واستقرارها والحفاظ على دورها الضامن للحقوق العربية.
وزير الإعلام: تعزيز التواصل والتعاون بين أبناء العشائر والقبائل بما يخدم مصالح البلدين ومواجهة الإرهاب
من جانبه أكد وزير الإعلام ضرورة تعزيز التواصل والتعاون بين أبناء العشائر والقبائل في سورية والعراق بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ومواجهة الإرهاب الذي خبره العراق وتتعرض له سورية حاليا وتكريس الانتماء القومي للشعب العربي بكل مكوناته وأطيافه.
وأشار إلى أن سعار التصعيد الإعلامي والسياسي الخارجي ضد سورية المترافق مع تصعيد إرهابي من قبل المجموعات المسلحة في الداخل ضد المواطنين والبنى التحتية والمؤسسات الخدمية والمصالح العامة والخاصة يظهر الترابط بين المخطط الخارجي وخيوطه في الداخل ويؤكد حجم المأزق والإحباط الذي تعيشه القوى الراعية لهذا المخطط.
الوفد يؤكد رفضه المؤامرة التي تحاك ضد سورية
وأكد الوفد وقوفه مع سورية ورفضه للمؤامرة التي تحاك ضدها وتستهدف النيل من مواقفها الوطنية والقومية وزعزعة أمنها واستقرارها.
ونوه أعضاء الوفد خلال لقائهم رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد عبود السعود بمواقف سورية تجاه العراق وحرصها على وحدته أرضا وشعباً ووقوفها إلى جانبه أثناء الاحتلال الأمريكي له.
من جانبه قال السعود إن سورية قوية بوحدتها الوطنية وباقتصادها الذي يقوم على انتاجها الزراعي والصناعي وغيرها من المقومات الأساسية مضيفا إن المؤامرة التي تتعرض لها بدعم من قوى الغرب الاستعماري والرجعية العربية والقوى المؤيدة لسياسة الاستسلام والتخاذل لن تثنيها عن مواقفها وإيمانها بالعروبة ودعمها للمقاومة.
شام نيوز - سانا