وفد المراقبين يصل دمشق اليوم

ينتظر ان يصل اليوم الى دمشق وفد من مجموعة المراقبين الذين وافقت الحكومة السورية على عملهم على اراضيها بموجب البروتوكول الذي وقعته مع الجامعة العربية.
ويرأس الوفد الذي يعتبر مقدمة لبعثة المراقبين السفير سمير سيف العزل ويضم الوفد السفير وجيه حنفي ونحو 20 من كبار موظفي الامانة العامة للجامعة للتباحث مع المسؤولين السوريين في خطوات تنفيذ البروتوكول وترتيبات نشر المراقبين العرب
ويلتقي العربي بعد ظهر اليوم رئيس بعثة المراقبين الفريق الركن محمد مصطفى الدابي للبحث في المسائل اللوجستية.
وينتظر ان يتوجه الدابي الى سورية يوم الأحد المقبل على رأس وفد سيضم 30 شخصية عربية من الخبراء في المجال العسكري وحقوق الانسان والشؤون السياسية لينضم الى وفد المقدمة فيما يتوجه وفد أوسع من مئة شخصية إلى دمشق خلال أسبوعين.
وقال الدابي لـصحيفة "الحياة" اللندنية إن "مهمتنا انسانية، ولمصلحة الشعب السوري في المقام الأول، ويهمنا الشعب السوري بقطاعاته كافة سواء الرسمية أو الشعبية، وسنسعى ونسأل الله أن يوفقنا في المحافظة على أرواح (أبناء) هذا الشعب وممتلكاته للوصول الى الاستقرار المنشود". وشدد على أن مهمة بعثة المراقبين "ليست قتالية ولا توجيهية بل انسانية، وهي مهمة مراقبة ورفع تقارير" الى الجامعة، وقال إن معظم إن لم يكن كل الدول العربية ستشارك في بعثة المراقبين.

وفي حديث لصحيفة "الشرق" القطرية قال الدابي ان "الاجتماع مع العربي اليوم سيتطرق للترتيبات الإدارية والفنية الخاصة بعمل البعثة"، مبيناً أن "السقف الزمني لتوجه بعثة المراقبة العربية لسوريا سيتم تحديده عقب الاجتماع بأمين جامعة الدول العربية وتوقع ان يتم ذلك خلال يومين او اكثر"، وقال ان "عدد المراقبين يتوقع ان يتراوحون 150 الى 200 مراقبا 30 منهم من السودان".
وأكد الدابي أن "بعثة المراقبة العربية ستعمل بكل شفافية في مراقبة الوضع بسوريا عقب لقاءات ميدانية متواصلة مع كافة أطراف القضية السورية من قوات مسلحة ومعارضة وأجهزة أمن ومنظمات إنسانية خدمة للأهداف الكلية لعمل البعثة لما يخدم المصلحة العامة".
واضاف إن "المهمة التي كلفت بها من قبل الجامعة العربية هي تنفيذ البرتوكول الخاص بسوريا مع القيادة السورية، والذي يشتمل على عدة أشياء منها تعزيز الاستقرار والسلام الدائم في سوريا ووقف أعمال القتل، من خلال نشر مراقبين لمتابعة الأوضاع على الأرض لوقف الصراع الدائم بين الإخوة في سوريا والتأكد من مدى الالتزام بالمبادرة العربية".
وأوضح الدابي أن "المجموعات العربية المشتركة ستتجمع في مقر الجامعة بالقاهرة لتجميع كافة الرؤى وبعدها سنباشر مهمتنا في سوريا".
وأضاف انه "من المقرر أن أتوجه صباح اليوم الخميس إلى مقر الجامعة في القاهرة للاجتماع مع الإخوة في الجامعة. وبعدها سنتوجه إلى سوريا لتنفيذ مهمتنا التي ستحددها الجامعة العربية". وقال إن "مهمتنا في سوريا لن تخرج عن السياق الذي حددته الجامعة العربية. وأن التنسيق سيكون متوافقا المراقبين المكلفين بواسطة الدول العربية". وأضاف "الآن لدينا فريق موجود في سوريا وسنلتحق به بعد اكتمال كل التحضيرات".
ويعد الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي شخصية عسكرية ودبلوماسية سودانية وعمل منسقا بين الحكومة السودانية وقوات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة في دارفور. وكانت الجامعة العربية قررت في اجتماع المندوبين الدائمين الأخير على تسمية الفريق أول ركن الدابي، السوداني الجنسية، رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية. والدابى من مواليد مدينة بربر في ولاية نهر النيل بشمال السودان. تخرج من الكلية الحربية وعمل بالجيش السوداني. وترقى في سلم العسكرية حتى وصل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في السودان. ثم مديرا لجهاز الأمن في السودان. ثم مسؤولا عن ملف دارفور وهو متزوج وله عدد من البنات والأولاد.
إلى ذلك شدد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي في بيان على ضرورة تحمل الحكومة السورية مسؤولياتها إزاء توفير "الحماية للمدنيين" ، تنفيذا لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية وفي مقدمتها الوقف الفوري لجميع "أعمال العنف" ، وإطلاق سراح المعتقلين وسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن والأحياء
وأعرب عن" قلقه الشديد من تواتر الأنباء حول تصاعد أعمال العنف في العديد من المدن السورية،" منبها إلى "ضرورة التحرك السريع من أجل توفير الأجواء الملائمة لمباشرة بعثة مراقبي الجامعة لمهامها في سوريا".

 

شام  نيوز. وكالات