وفد حزب السعادة يلتقي العطار والمعلم ومحمود وحسون

أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية خلال لقائها اليوم وفد حزب السعادة التركي برئاسة البروفيسور مصطفى كمالاك الأمين العام للحزب أن ما يربط الشعبين في سورية وتركيا أكبر من أن تؤثر به الأزمات العابرة وأن السياسة التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه سورية تضر بمصلحة شعبي البلدين وتخدم أغراض الدول الغربية بتفكيك المنطقة وضرب امنها واستقرارها.
ونوهت الدكتورة العطار بمواقف حزب السعادة التركي الرافضة لسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه سورية مؤكدة أن من يرد الخير للشعب السوري والشعب التركي لا يمكن أن يحتضن مجموعات تمارس القتل والإرهاب ضد أبناء سورية ولا يمكن أن يكون أداة أو طرفاً بيد الغرب في العدوان على سورية وشعبها.
وأوضحت نائب رئيس الجمهورية أن ما تتعرض له سورية غير متعلق بإصلاحات مهما كان شكلها أو حجمها بل هو مخطط يستهدف تفكيك المنطقة وفصل سورية عن قوى المقاومة وتليين مواقفها المدافعة عن الحقوق العربية وتكريس إسرائيل قوة استعمارية مهيمنة على شعوب المنطقة.
وقالت إن أخطر ما تمر به المنطقة هو محاولة فرض المفاهيم الامريكية بتكريس ثقافة التفرقة والكراهية والقتل والإرهاب التي نراها في اكثر من مكان في دول المنطقة لكننا في سورية نؤمن بأن الحق سينتصر وأن العلاقات السورية التركية ستعود إلى طبيعتها سياسياً واقتصادياً وتجارياً.
من جانبه عبر البرفيسور كمالاك عن اعتقاده بأن ما تمر به سورية هو مؤقت وعابر موضحاً أن السياسة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه سورية لا تعبر عن إرادة الشعب التركي الذي يدرك كما الشعب السوري أن الهدف النهائي للدول الغربية هو السيطرة على مقدرات الشعوب الإسلامية من خلال تفكيك المنطقة وخلق دويلات وكيانات صغيرة تابعة لها.
وأضاف أن على الدول الإسلامية توحيد صفوفها من أجل الدفاع عن حقوقها وخيراتها وهذا هو موقف حزب السعادة الذي يرى وجهة تركيا باتجاه الدول الاسلامية وليس باتجاه الغرب.
المعلم يقدم لرئيس حزب السعادة التركي عرضاً لحقيقة الأوضاع في سورية
وقدم وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم للدكتور مصطفى كمالاك عرضاً لحقيقة الأوضاع في سورية مشيرا إلى الدور السلبي الذي تقوم به الحكومة التركية في محاولة منها لزعزعة الأمن والاستقرار في سورية.
وأكد المعلم على عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين السوري والتركي اللذين تربطهما وشائج التاريخ والثقافة والحضارة والمصالح المشتركة.
من جهته أعرب الدكتور مصطفى كمالاك عن ارتياحه لعملية الإصلاح التي تقوم بها القيادة السورية في المجالات كافة وأمل في عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين مؤكداً رفضه التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
حضر اللقاء عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والمغتربين والوفد التركي المرافق لكمالاك.
وزير الإعلام: إقامة شبكات تواصل إعلامية بين البلدين لاطلاع الرأي العام التركي على حقيقة ما يجري في سورية
وأكد وزير الاعلام الدكتور عدنان محمود خلال لقائه الوفد على ضرورة إقامة شبكات تواصل إعلامية بين سورية وتركيا لاطلاع الرأي العام التركي على حقيقة ما يجري في سورية وطبيعة الاستهداف الذي تتعرض له سورية والمنطقة.
وأشار الوزير محمود إلى دور وسائل الإعلام والزيارات التي تنظمها المنظمات الاهلية بين البلدين في كشف الضرر الذي ألحقته سياسة الحكومة التركية بمصالح الشعبين السوري والتركي من خلال تبنيها السياسات والمشاريع الغربية مؤكداً الحرص على علاقات الصداقة التي تجمع الشعبين.
من جانبه أكد البروفيسور كمالاك أن حزب السعادة التركي يضع إشارات استفهام عديدة حيال ما تبثه بعض وسائل الإعلام عن سورية ويشعر بالانزعاج من سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية كما يرفض ارتماءها في الحضن الغربي وإقامة الدرع الصاروخية على أراضيها باعتباره يخدم الدول الغربية ومصالحها ولا يخدم الدول الإسلامية وشعوبها داعياً شعوب المنطقة إلى البحث عما يجمعها ويوحد كلمتها للحفاظ على خيراتها وحقوقها ومواجهة مشاريع التفكيك والتفتيت التي يجري فرضها عليها.
المفتي حسون: الشعب السوري سيسقط المؤامرة
وأكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن الشعب السوري سيسقط المؤامرة التي تحاك ضده بفضل وعيه وإدراكه لأبعادها مشيرا إلى أن الضغوطات الخارجية على سورية هي بسبب تمسكها بمواقفها الوطنية والقومية ووقوفها في وجه المخططات الغربية الهادفة الى تفتيت المنطقة والسيطرة على مقدراتها وخيراتها.
ولفت المفتي العام للجمهورية خلال لقائه رئيس حزب السعادة التركي والوفد المرافق له إلى عمق العلاقة والروابط التاريخية والأخوية المشتركة بين الشعبين السوري والتركي مشيرا إلى ماتمارسه بعض القنوات المغرضة من تزييف للحقائق للتفريق بين أبناء الوطن الواحد وصفوف الأمة الإسلامية.
بدوره رأى كمالاك أن ما يحدث في سورية سورية لا يستهدفها وحدها بل دول المنطقة والأمتين العربية والاسلامية وذلك للسيطرة على المقدرات ونهب الثروات.
وقال إن سورية على عكس ما يحاول الاعلام المغرض تصويره ماتزال على مواقفها المبدئية ولم تؤثر في أبنائها المؤامرات موضحا أن الوفد يسعى من خلال الزيارة لنقل الصورة الواقعية ولكشف الحقائق على أرض الواقع لفضح المخططات الأمريكية والغربية التي تستهدف سورية.
رئيس حزب السعادة التركي يرفض التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية
وأكد رئيس حزب السعادة التركي الدكتور مصطفى كمالاك في تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي فجر اليوم أنه لا توجد خلافات بين الشعبين السوري والتركي معربا عن رفضه للتدخل الخارجي الغربي في شؤون سورية الداخلية.
وقال الدكتور كمالاك إن على الغرب ألا يتدخل في شؤون سورية الداخلية أو في أي بلد إسلامي آخر لأن الغرب لا يجلب السلام وإنما الخراب والدمار وهدفه في المنطقة هو الاستثمار والاستعمار.
وأضاف رئيس حزب السعادة التركي أن الزيارة تأتي في إطار التعبير عن أصالة العلاقات التي تربط الشعبين السوري والتركي لافتا إلى أن الغاية من الزيارة الوقوف على ما يجري في سورية من أحداث والتأكد من أكاذيب وأضاليل وسائل الإعلام.
بدوره قال أحد الصحفيين بالوفد ومود يافوز إن الوفد يضم 20 إعلاميا من مختلف الصحف والقنوات التلفزيونية للاطلاع عن قرب على ما يجري في سورية ونشر ذلك في وسائل الاعلام التركية حتى يتسنى للرأي العام التركي التعرف على حقيقة الأحداث الجارية.
وأشار إلى أن الزيارة تأخذ طابعا رسميا يتجسد من خلال لقاءات متنوعة مع المسؤولين السوريين للتعرف على وجهة النظر الرسمية بشكل مباشر.
شام نيوز. سانا