وفد سوري بالسعودية يسلم رسالة للعربي

بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس الأربعاء مع ممثلي الجالية السورية في السعودية تطورات الأوضاع في سورية والجهود التي تقوم بها الجامعة لـ"حماية" المدنيين ووقف "العنف" هناك وفقاً ما نقلته وكالة الانباء الالمانية .
وسلم وفد الجالية السورية للعربي رسالة أكد فيها رفض الشعب السوري لسياسة الجامعة تجاه سورية وتجاهلها لإرادته الرافضة للتدخل الخارجي والمنادية بالحوار الوطني والتمسك بعملية الإصلاح الشامل التي أطلقها الرئيس بشار الأسد.
ولفت أعضاء الوفد في الرسالة إلى أن القرار الظالم وغير المتوازن الذي صدر عن الجامعة العربية ضد سورية يعكس بكل وضوح انحرافا عن مسار وغايات العمل العربي المشترك ويؤكد أن هناك نوايا مبيتة لطمس الهوية العربية والتخلي عن القضايا المصيرية للأمة تحت ذرائع واهية.
ودعت الرسالة جميع الشرفاء في الأمة العربية إلى العمل الجاد والفوري للنأي بجامعة الدول العربية عن سياسات مريبة تنظر بعين واحدة وتسمع بأذن واحدة وتسعى إلى تحويل الجامعة من رائدة العمل العربي المشترك وللقضايا المصيرية للأمة إلى وسيلة لتحقيق أجندات خارجية تسعى لتوفير الغطاء للتدخل الأجنبي الذي يهدف لزعزعة أمن واستقرار وسيادة ووحدة سورية.
وقال الوفد في رسالته.. إننا ندعو بنية صادقة وبتبصر إلى أن تقوم الجامعة العربية بدور عربي أصيل يسعى لإطلاق حوار وطني أساسه المواطنة وحب الوطن ووحدة أبنائه وهدفه وحدة وأمن واستقرار سورية والانتقال إلى الإصلاح وفقا لما أعلنته وبدأت بتنفيذه القيادة السورية.
وطالب الوفد في رسالته الجامعة العربية بالتدخل لوقف عمليات التحريض والفبركات الإعلامية التي تقوم بها بعض الفضائيات العربية التي باتت شريكة بإراقة الدم السوري عبر ما تنشره من كذب وتضليل إعلامي وفبركات لا وجود لها في سورية، معربين عن أملهم في أن تأخذ الجامعة خلال اجتماعها القادم أفكار ومطالب ملايين السوريين بعين الاعتبار لمنع استهداف سورية.
وأكد الوفد رفضه للدور الذي تقوم به المعارضة الخارجية وبخاصة ما يسمى المجلس الوطني الذين خرجوا عن ثوابت وأهداف الغالبية العظمى من الشعب السوري ورفضوا الحوار ودعوا جهارا للتدخل الأجنبي والتحريض الطائفي والمذهبي وأثاروا الفتن تنفيذا لأجندات خارجية هدفها النيل من سورية ووحدتها وأمنها واستقرارها ودورها ومكانتها.
ولفت أعضاء الوفد في رسالتهم إلى أن سورية من المؤسسين الرئيسيين للجامعة العربية وحافظت عليها ودعمت العمل العربي المشترك بكل ما تملك ولم تكن يوما إلا في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمة وقضاياها الأمر الذي يحتم على الجامعة أن تلعب دوراً يسعى نحو الدفاع عن سورية ووحدتها وأمنها واستقرارها لا أن يكون دورها أداة للتدخل الأجنبي لضرب سورية وتفتيتها والنيل منها ومواقفها القومية المشرفة ومحاولة إضعافها.
وفي تصريحات لوكالة سانا بعد اللقاء مع العربي قال محمد عبد العزيز عرنوس رجل أعمال.. إن الوفد الذي ضم نحو ثلاثين شخصا جاء إلى مقر الجامعة العربية لإفشال محاولات التغييب المتعمد لصوت غالبية الشعب السوري الرافض لقرار الجامعة العربية الظالم وغير المتوازن بحق سورية والذي يعكس انحرافا عن مسار وغايات العمل العربي المشترك ويستهدف امن واستقرار وسيادة ووحدة سورية.
بدورها قالت عبير بقال باشي سيدة أعمال.. أطلعنا أمين عام الجامعة العربية على مجمل الأوضاع السورية وأبلغناه عن مدى الدعم الكبير لجهود الرئيس الأسد لتحقيق الاستقرار وتنفيذ الإصلاحات التي بدأت تتحقق على ارض الواقع كما طلبنا منه أن تقوم الجامعة بدورها الحقيقي الجامع للدول العربية وأن تدعم الحوار الوطني بدلا من التصعيد تجاه سورية.
من جانبه تساءل ماهر وانلى احد المستثمرين السوريين في السعودية لماذا لا تستقى الجامعة معلوماتها حول الأزمة من خلال الوفود العربية التي تزور سورية موضحا ان الأمين العام للجامعة لم يعط أجوبة حول الكثير من الأسئلة التي طرحها أعضاء الوفد رغم اعترافه أمامنا بوجود مجموعات مسلحة في الداخل السوري.
وأكد المهندس أبي مصطفى أن الوفد طالب الجامعة العربية بعدم التأثر بما تنقله وسائل الإعلام عن الأوضاع في سورية وألا يطغى دور دولة عربية على الدول الأخرى لتمرير قرارات ومخططات معينة.
هذا ويضم الوفد العديد من الشخصيات السورية ورجال الأعمال.
شام نيوز. وكالات