وفدان روسي وهندي يبدأان زيارة إلى سورية للاطلاع على حقيقة الأحداث

بدأ وفد إعلامي روسي يمثل عددا من وسائل الإعلام الروسية المسموعة والمرئية زيارة إلى سورية تستغرق خمسة أيام للاطلاع عن كثب على الوضع فيها ونقل حقيقة ما يجري من أحداث.
وفي تصريحات لسانا أشار حسن نصر من قناة روسيا اليوم إلى أن زيارة الوفد الاعلامي تأتي بهدف معرفة حقيقة ما يجري في سورية ونقل صورة واقعية للاحداث من خلال زيارته لعدد من المدن السورية.
ولفت إلى أن قناة روسيا اليوم تسعى جاهدة لنقل صورة الأحداث الحقيقية على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي تتعرض لها القناة علما أن شاشة القناة متاحة للجميع وتحاول الاتصال بكافة أطياف الشعب السوري والأطراف المعنية بغض النظر عن مواقعها لعكس صورة مكتملة الجوانب كما هي على أرض الواقع وليس كما يوجه لها من اتهامات.
بدوره أعرب تيمور اولفسكي مراسل راديو صدى موسكو عن سعادته بزيارته سورية مشيرا إلى أنه قدم إلى سورية ليشاهد بنفسه ما يجري من أحداث ويستمع إلى مختلف الأطراف.
وأعربت ريتا شليخوفا مسؤولة شؤون الاعلام في مجلس الشيوخ الروسي عن أملها بنجاح زيارة الوفد الاعلامي الروسي ونقل صورة حقيقية عن الأحداث.
وأشار إلياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين الى علاقات الصداقة الراسخة التي تربط سورية وروسيا والمستندة إلى القواسم المشتركة بين البلدين والتي انعكست في موقف روسيا الهام في مجلس الأمن إلى جانب سورية ورفضها التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية ودعمها لمسيرة الإصلاحات التي تشهدها سورية والحوار بين كافة الاطياف لافتا الى تقدير الشعب السوري وشكره الكبير لهذه المواقف والتي عبر عنها بشكل صريح في مسيرة حاشدة قبل أيام.
وأضاف مراد أنه يمكن للوفد الإعلامي التنقل في مختلف المدن السورية ورؤية سورية على طبيعتها والاطلاع بنفسه على حقيقة الأحداث وتلمس ما قامت به المجموعات الارهابية المسلحة من تخريب للمنشآت العامة والخاصة واستهداف قوات الأمن والجيش وترويع حياة المواطنين في مدنهم وقراهم.
ويضم الوفد أحد عشر إعلاميا يمثلون القناتين الأولى والرابعة الروسيتين وراديو صدى موسكو وصوت روسيا اضافة إلى قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية.
وفد هندي يضم مثقفين وإعلاميين وممثلين عن بعض شركات السياحة والسفر يبدأ زيارته لسورية للاطلاع على حقيقة الأحداث
كما بدأ وفد هندي يضم باحثين ومثقفين وأساتذة جامعات وإعلاميين ومحللين سياسيين وممثلين عن بعض شركات السياحة والسفر زيارة لسورية بدعوة من وزارة السياحة تستمر خمسة ايام في إطار الاطلاع على حقيقة ما يجري فيها من أحداث.
وبينت سيما مصطفى باحثة ورئيسة مركز الدراسات السياسية في نيودلهي أنها جاءت إلى سورية لتتاكد بنفسها من حقيقة ما يجري وللحديث مع الناس العاديين للتعرف على ارائهم حول الأحداث.
وأضافت أن انطباعي الأول عن الزيارة هو أن كل شيء طبيعي في دمشق وأن الحياة هادئة تماما على عكس ما كنت اتابعه في بعض الوسائل الإعلامية وخاصة منظومة الأخبار الأمريكية التي أثبت الواقع أن تقاريرها مخالفة للواقع.
بدوره قال ساتيش جيكاب معد برنامج في قناة بي 7 الاخبارية الهندية لقد قدمت للتعرف على حقيقة الامور التي تجري في سورية لأني أعلم أن الأخبار والتقارير التي تبثها بعض القنوات والوسائل الاعلامية مخالفة للواقع ومفبركة من قبل بعض الجهات مضيفا اننا في الهند نعتبر سورية بوابة الشرق للهند والصين.
وأضاف: عندما كنت في بغداد رأيت الأسلوب الذي كان يتم من خلاله تغطية الحرب الأمريكية على العراق من قبل المراسلين الأوروبيين حيث كانوا يصيغون تقارير مخالفة تماما للواقع في حين أن برنامجي كان يشاهده قرابة المليون شخص لاعتماده الصدق في كتابة ونقل ما يجري على أرض الواقع دون اي تحريف.
من جانبه قال حنا مدير وكالة ديبلوماتيك للسياحة والسفر إن سورية سوق جديد لسياح الهند من الممكن استغلالها والعمل عليها بالاستفادة من تاريخها العريق لافتا الى الجهود التي تبذلها السفارة السورية في سبيل الترويج لسورية والتعريف بها.
وتابع سمعت من العديد من الوسائل الاعلامية عن احداث عديدة في سورية لكن ما وجدته من يومي الأول في الزيارة مختلف تماما عما كنت أراه في هذه الوسائل واكتشفت ان الاعلام يقوم بتضخيم بعض الأحداث.
من جهتها الصحفية عليا آلانا من صحفية ذي انديان اكسبريس قالت.. كصحفية رايت الوضع طبيعيا حيث تحدثت مع الناس وتجولت بين بيوت دمشق القديمة ولم أرَ اي شيء مضيفة ان سورية جميلة جدا والصورة التي تروج لها بعض وسائل الاعلام خاطئة ومختلفة تماما ولكن لا أعرف لماذا يتم نقل هذه الصورة.
وتابعت أود الذهاب الى محافظتي حمص ودرعا التي سمعت عن وقوع احداث فيهما وخاصة انني علمت أن ما يجري فيهما من وقائع وأحداث ليس كما ينقل في وسائل الاعلام.
البطريرك هزيم خلال لقائه الوفد الهندي: المؤامرة على سورية تستهدف جميع السوريين
وقال غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس: إن المؤامرة على سورية تستهدف جميع السوريين وليس فئة معينة لافتا إلى أن أبناء سورية يعيشون بكل حب وسلام.
وأشار البطريرك هزيم خلال لقائه في البطريركية المريمية بدمشق الوفد الهندي إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد يعمل لإنهاء الأزمة التي تمر بها سورية ولا يأل جهدا في هذا المجال.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أن الاعلام الغربي لا يزال يحاول تشويه حقيقة الأحداث التي تجري في سورية وقالوا ما رأيناه على عكس الصورة التي يحاول الإعلام نقلها.
وأضاف أعضاء الوفد أن الهند تعرضت إلى حملة مشابهة لما تتعرض له سورية من ضغوط وفرض لعقوبات إلا أن ذلك انعكس بشكل ايجابي على البلاد حيث استطاعت ان تقيم صناعات متطورة متميزة.
من جهة ثانية بحث الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق مع الوفد الهندي علاقات التعاون في المجالات العلمية والبحثية وضرورة تعزيز هذه العلاقات ولاسيما في مجال التقانة الحيوية والنانوية والمعلوماتية وتنمية القدرات البشرية انطلاقا من الخبرة الكبيرة التي تتميز بها الهند في هذه المجالات.
وأبدى الوفد الضيف استعداد القطاعات العلمية والبحثية الهندية لتعزيز العلاقات العلمية مع سورية عن طريق تبادل الخبرات والزيارات بين الهيئات التعليمية في البلدين.
شام نيوز - سانا