"وفورات" الدعم!

الصفحة الاخيرة

زياد غصن-شام إف إم


قبل خمسة عشر شهراً، استبعدت الحكومة آلاف الأسر من خانة الدعم قائلةً: "إنّ المبالغ التي سيجري توفيرها من عملية الاستبعاد، ستخصص لدعم الأسر الأكثر حاجة"، فهل هذا ما تحقق؟

تعالوا لنراجع ماذا حدث خلال تلك الفترة.

منذ شباط العام الماضي، تاريخ الاستبعاد من الدعم، وأداء المستشفيات العامة لايزال يعاني جرّاء النقص الحاد في الأطباء والمستلزمات الطبية، بحيث أصبح المريض مطالباً بشراء كل شيء تقريباً.

منذ شباط العام الماضي، زاد عدد المدارس الحكومية التي تعاني من نقصٍ حاد في أعداد المعلمين والمدرسين، وبات الطلاب يضطرون في كثير من الأحيان إلى اصطحاب الطبشور والورق وإلى إصلاح الأبواب والنوافذ.

منذ شباط العام الماضي لم تزدد مخصصات الأسر المستحقة للدعم من مواد الأرز والسكر والزيت النباتي، ولم تحصل على ما خصصت به سابقاً بشكلٍ دوري ومنتظم.

منذ شباط العام الماضي بقيت حصة الأسرة السورية من مازوت التدفئة المدعومة 50 ليتراً فقط، وهذا ما جعل البرد واحداً من علل السوريين الكثيرة.

منذ شباط العام الماضي لم تشتر الحكومة باصاً واحداً تخفف به من أزمة النقل المعيبة، مقابل تسجيل زيادة في أعداد السيارات الحكومية بنحو 534 سيارة.

منذ شباط العام الماضي زادت الحكومة أسعار خدماتها وسلعها مراراً وتكراراً، من دون أدنى اعتبارٍ لإمكانيات الأسر السورية وظروف حياتها ومعيشتها الصعبة.

منذ شباط العام الماضي... والندم يأكل قلوب الكثيرين منا.

حتى ختام فقرتي اليومية هذه، "دمتم بخير" صرت أخجل من قولها؛ فالعديد منكم ليسوا بخير.