وفيات وخسائر مادية كبيرة بعاصفة رملية وأخرى مطرية في المنطقة الشرقية

شام إف إم - خاص
تعرض الريف الشرقي لمحافظة دير الزور يوم أمس الجمعة 11 أيار لعاصفة رملية قادمة من صحراء الأنبار العراقية استمرت لمدة ست ساعات، تلاها هطول للأمطار في عموم الريف الشرقي للمحافظة، حيث سجل انهيار عدد من البيوت في منطقة الشدادي والقرى التابعة لها بريف الحسكة الجنوبي بالإضافة إلى خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية.
وفي التفاصيل قال مراسل «شام إف إم» في المنطقة الشرقية أن العاصفة الرملية التي بدأت يوم أمس تركزت في الضفة الشرقية لنهر الفرات، واجتاحت معظم قرى منطقة ريف دير الزور الشرقي، تلاها هطولات مطرية في عموم الريف الشرقي للمحافظة، مشيراً إلى أن العاصفة حملت زوابع أفقية وعمودية أدت لحدوث حالات اختناق بين المواطنين وعدد من مرضى الربو.
وعن الخسائر أكد مراسلنا وفاة خمسة أطفال بينهم طفلتان جُرفتا نتيجة السيل في قرية الطامة، وعثر على جثتيهما في قرية تل بيدر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
كما سجل وفاة طفلين غرقاً قرب قرية الحدادية، وتوفي طفل داخل مدينة الحسكة غرقاً بنهر جغجغ، وهناك عدد من الوفيات بين البدو الرحل لم يتم إحصاء عددها.
وأكد مراسل «شام إف إم» وقوع خسائر مادية كبيرة في المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والشعير والكمون، بالإضافة إلى خسائر في قطعان الماشية التي جُرف بعضها بالسيول المتشكلة.
ونقل المراسل عن انهدام حوالي 15 منزلاً في حي التوسيعة بالشدادي وقرى من الريف الشرقي، كما انهارت بعض الجسور المتواجدة على الأودية في المنطقة كجسر دعيبل، مشيراً إلى احتمال انهيار جسر الدش بريف الحسكة الجنوبي.
إلى حالة الطرق فقد أكد مراسلنا أن جميع الطرقات بريف الحسكة الجنوبي ظلت مقطوعة حتى منتصف ليل أمس بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها، فيما سجل كذلك انجراف سيارة قرب قرية عدلة بسبب السيول.
إلى ريف الحسكة الشمالي الغربي حيث سجلت خسائر مادية بمنازل المدنيين داخل مدينة رأس العين، وأشار مراسلنا إلى وجود تخوف من احتمال انهيار بعض المنازل الطينية بالمنطقة مع ارتفاع منسوب مياه نهري الخابور وجغجغ ما يهدد المنازل الواقعة على ضفتي هذين النهرين وخاصة أحياء المفتي وحي غويران في الحسكة.
إلى ذلك وصف مراسل «شام إف إم» الوضع في مخيمات النازحين في المنطقة بـ «الكارثي»، مشيراً إلى دخول المياه إلى خيم النازخين في مخيمات الهول ورسم صليبي والسد والمبروكة مسببة خسائر كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وأشار المراسل أن ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية» وتحديداً «الأسايش» التي تطوق هذه المخيمات قامت بتشديد قبضتها الأمنية عليها خوفاً من احتمال فرار بعض الأسر بدلاً من تقديم المساعدة لهم.
ونقل مراسلنا عن وجود نقص في المواد الغذائية والطبية بمخيم المبروكة والسد نتيجة عدم قدرة السيارات على الوصول إليها، وسط تشديد أمني من «قوات سوريا الديمقراطية» التي لم تتخذ أي إجراء إسعافي لمساعدة النازحين والسكان المتضررين داخل المدينة.