وقف لإطلاق النار في عرسال ورئيس الحكومة اللبناني يعلن "حالة الاستنفار"

اتفق الجيش اللبناني والمسلحون على وقف إطلاق النار في بلدة عرسال، يبدأ في السادسة من مساء الاثنين بتوقيت بيروت، بعد وساطة من هيئة العلماء المسلمين في لبنان.
وبحسب مصادر إعلامية، يتوجه وفد من الهيئة للتفاوض مع المسلحين الذين يعتقد أنهم منتمون لجبهة النصرة، في البلدة القريبة من الحدود السورية، وإقناعهم بالانسحاب منها وإطلاق سراح المحتجزين لديها وتأمين ممرات لإغاثة الجرحى، بعد 3 أيام من القتال.
وأعلن رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام "حالة الاستنفار" وتعبئة أجهزة الدولة للدفاع عن البلاد، الاثنين، في حين يواجه الجيش اللبناني جماعات مسلحة في عرسال منذ السبت.
وطالب سلام بسرعة تسليم معونات الأسلحة للجيش، مشيرا إلى أنه "لا تهاون مع الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار البلاد".
وأضاف رئيس الحكومة بعد جلسة طارئة للبرلمان، أن "الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من بلدة عرسال"، موضحا: "لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي مع متطرفين".
وأجلى الجيش اللبناني المئات من سكان عرسال الاثنين، بسبب اشتداد المعارك بين وحداته ومجموعات مسلحة، حسبما أفادت فضائية "سكاي نيوز عربية".
وبدأت تلك الاشتباكات السبت وامتدت للأحد، ما أدى إلى مقتل 14 مجندا وعشرات المسلحين، في حين خطف بعض أفراد الأمن والجيش اللبناني.
وقال شهود عيان إن العشرات من جثث المسلحين تنتشر على الطرقات داخل عرسال.
يشار إلى أن المواجهات اندلعت إثر توقيف الجيش اللبناني، للسوري عماد جمعة بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، خلال نقله إلى مشفى بعدما أصيب بجروح في معارك بجبال القلمون.
وقال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، الأحد، إن الهجوم الذي شنه "تكفيريون" في عرسال "كان محضرا"، مضيفا: "الجيش قام برد سريع ونفذ عملية نوعية".
وأضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في بيروت: "الهجمة ليست صدفة إنما كانت محضرة وبانتظار الوقت المناسب".
وتشهد جبال القلمون السورية منذ مطلع الأسبوع الماضي مواجهات بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات السورية الحكومية مدعومة من حزب الله اللبناني، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين.
وقال المرصد السوري المعارض، السبت، إن أكثر من 50 مسلحا من جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في معارك اندلعت الجمعة، واستمرت حتى فجر السبت في جرود القلمون.