ولي العهد السعودي يثير الفوضى.. تمهيداّ للحصول على مليارات الدولارات

ولي العهد السعودي يثير الفوضى.. تمهيداّ للحصول على مليارات الدولارات

شام إف إم – وكالات:
"محمد بن سلمان"، يجذب الأنظار إليه بجلبة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وبين حمل شعارات مكافحة الفساد، والسعي إلى إبراز قوته، تأتي الوقائع مشيرة إلى مليارات الدولارات من المتوقع أن تجنيها السعودية، جراء حملة الشاب الثلاثيني على الفساد ضمن تغييرات سريعة وغير متوقعة، من الجانب السعودي قلبت أوراق الصحف وغيرت المانشيتات لتصبح السعودية الخبر الأول في وسائل الاعلام.
وتحدثت صحيفة " وول ستريت جورنال"، عن اعتزام السعودية لمصادرة مبلغ يتجاوز 2 تريليون ريال سعودي ضمن خطتها في مكافحة الفساد، التي وضعت  11 أميرًا سعوديًا و38 مسؤولًا ووزيرًا، ضمن تحولاً درامياً للفندق المفضل للأثرياء "الريتز كارلتون"، لزنانة يحتجزون بها.
بليلة السكاكين الطويلة..    
ساقت السعودية محتجزيها إلى كمين ضمنت من خلاله تواجدهم داخل المملكة، عبر مواعيد وهمية وإجراءات بمنع إقلاع الطائرات الخاصة في كل المطارات، ليتم تعميم لائحة بعشرات الأسماء عند المعابر الحدودية لمنع سفر أو من خلال ترقب وصول، كما هي حال رئيس الحكومة اللبناني المحتجز"سعد الحريري".
ونقلاً عن وكالة "رويترز"، شبه سعوديون على تويتر احتجاز وزراء بعينهم، بحملة تطهير عنيفة طالت زعماء سياسيين في ألمانيا النازية عام ،1934 بما يعرف باسم "بليلة السكاكين الطويلة".
وأرجع بعض المحللين سبب اعتقال الأمراء إلى محاولة  ولي العهد "محمد بن سلمان" الاستيلاء على أكبر كمية من المال، حيث أنه عقب الاعتقال بدأت بنوك سعودية بتجميد الحسابات البنكية للأمراء والمسؤولين المحتجزين بتهمة مكافحة الفساد، وأعلنت وزارة الاعلام السعودية عن أنّ كل الأصول والممتلكات التي تشملها تحقيقات الفساد ستسجل باسم الدولة.
قضايا من تحت الرماد..
قال النائب العام السعودي: " أن منصب المشتبه بهم أو موقعه لن يؤثر على تطبيق العدالة"، حيث عزلت السعودية في إطار مكافحة الفساد العديد من وزرائها ، كما أشارت مواقع صحفية لفتح العديد من القضايا منها ملف "سيول جدة في عام 2009"، والتحقيق في "قضية وباء كورونا الذي انتشر في عام 2012".
أما عن ملف "صفقة اليمامة"، التي باعت بريطانيا بموجبها أسلحة للمملكة العربية السعودية في ثمانينيات القرن الماضي، قالت صحيفة التايمز "إن حملة الاعتقالات شملت ابن شقيق الملك سلمان بن عبد العزيز الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الذي ارتبط اسمه بصفقة اليمام".
وأردفت "التايمز"،أن قرار السلطات السعودية بإعادة فتح التحقيق في الصفقة يمثل ضغطا سياسيا على بريطانيا، حتى تعيد بدورها التحقق في القضية التي أغلقها النائب العام البريطاني السابق، اللورد غولدسميث، في عام 2006 بضغط من رئيس الوزراء، توني بلير.
قصر جديد للمحتجزين..
كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن السلطات حجزت بالكامل فندق “ماريوت” الواقع في الحي الدبلوماسي، مما اضطر النزلاء للمغادرة، حيث يعتبر فندق “ماريوت” صغير الحجم بالمقارنة مع فندق “ريتز كارلتون” الفخم، وأسعار الغرف أرخص وبتصنيف أربعة نجوم.
والآن بعد محاولات ولي العهد بتوسيع قاعدة قوته، تمهيداً للحكم القوي المزعم، هل سيتحمل  الفوضى التي نشرتها مخلفات حملته في بلدان أخرى مثل لبنان؟ وهل سيصمد أمام الدول التي ترتبط بالقضايا التي يجري التحقيق بها؟وما هي الخطوة التالية التي سيقدم عليها بعد احتجاز الامراء؟