وليام هيغ: ارتفاع عدد القتلى في سوريا ادانة فظيعة لمجلس الامن

لفت وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في تصريحات الى ان "ارتفاع عدد القتلى في سوريا هو "ادانة فظيعة" لفشل مجلس الأمن الدولي في مواجهة الازمة".
واضاف هيغ مخاطبا مجلس العموم  ان "حكومته مازالت تعمل على وضع حد للعنف في سوريا ونقلها الى بلد مستقر وأكثر ديمقراطية دون أن يستبعد اي خيارات مع تفاقم الأزمة فيها".
واوضح الوزير البريطاني اننا "سنستمر في حث روسيا والصين للعمل معنا على انهاء الأزمة في سوريا والسماح لمجلس الأمن أن يرقى الى مستوى مسؤولياته"، مضيفا "نعمل بشكل وثيق ايضا مع الممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي".
واشار وزير الخارجية لمجلس العموم الى ان "روسيا مترددة جدا للسماح بأي قرار من مجلس الامن بشأن سوريا من قبيل ما حدث في ليبيا على الرغم من التطمينات التي قدمناها للجميع ولهم مباشرة ولمجلس الأمن"، لافتا الى ان "أكثر من 20 ألف شخص قتلوا حتى الآن منذ تفجر الصراع في سوريا ونزح ما يصل الى 1,5  مليون شخص في الداخل وفر 230 ألفا آخرين الى لبنان والعراق وتركيا والأردن فيما قدرت الأمم المتحدة أن 2,5  مليون شخص في سوريا بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة وهو ضعف ما كان عليه العدد في آذار الماضي"، مضيفا "هدفنا وضع حد للعنف والانتقال الى سوريا مستقرة وأكثر ديمقراطية لأن هذا هو السبيل الوحيد لتجنب حرب أهلية طال أمدها وانهيار الدولة السورية ونزوح أكبر للاجئين وفقدان مزيد من الأرواح".
واكد اننا "قمنا في غياب الوحدة الدولية بزيادة عملنا لدعم الشعب السوري في خمسة مجالات هي المساعدة على تهيئة الظروف للانتقال السياسي وتوفير المزيد من المساعدات الانسانية وزيادة الضغط على النظام ودعم تحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الانسان والتخطيط لمساعدة أي حكومة مستقبلية في سوريا"، مشددا على ان "التحول السياسي يتطلب قيام النظام السوري بوقف العنف وجماعات المعارضة السورية بكسب ثقة الشعب السوري وتأمين بديل سياسي موحد وقابل للحياة"، مضيفا انه "لهذا السبب نقوم بزيادة عملنا بصورة كبيرة مع جماعات المعارضة والناشطين السياسيين من سوريا ولايزال الممثل الخاص بيرطانيا يلتقي جماعات المعارضة في المنطقة وأجزت له الشهر الماضي اجراء أول اتصالات محدودة له مع الممثلين السياسيين للجيش السوري الحر خارج البلاد".
وشدد هيغ على ان "مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية يعملون الآن مع وزارتي التنمية الدولية والدفاع البريطانيتين ومع الحلفاء الرئيسيين في مجموعة أصدقاء سوريا بما في ذلك دول في المنطقة على تطوير وتنسيق خطط للمساعدة"، معربا عن اعتقاده بان "من غير الممكن لمثل هذا النظام استعادة سلطته أو العودة الى أي وضع مستقر في سوريا في الوقت الذي يواصل اراقة الدماء".