وليد البني: «الثورة لم تعد موجودة»

اعتبر المعارض السوري وليد البني أن «الثورة السورية لم تعد موجودة»، معتبراً أن «المعارضة الوطنية السورية جرى تقزيمها عبر تقزيم المؤسسات التي فُرضت لتمثيلها»، معرباً عن أمله بـ«صحوة سورية تشمل الجميع ما عدا المستفيدين من شلال الدم النازف في البلاد».
وفي تدوينات له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تساءل البني إذا ما كان «الانتصار لا يزال ممكناً، ليس فقط انتصار الثورة، التي لم تعد موجودة كما أرادها شباب سورية في آذار ٢٠١١، بل انتصار أي أحد وإيقاف آلة الموت التي تفتك بالسوريين.. هل لا يزال النظام قادراً على تحقيق النصر، أي نصر؟».
وأضاف متسائلاً: هل يمكن لـ(داعش) أن تنتصر وماذا يعني نصرها للسوريين؟».
وحقق تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً بـ(داعش) تقدماً في أرياف عدة محافظات ضد المجموعات المسلحة خصوصاً «الجيش الحر» الذراع العسكري للائتلاف السوري المعارض الذي يترأسه هادي البحرة.
وفي انتقاد مبطن لـ«الائتلاف» و«المجلس الوطني المعارض» اللذين تعتبرهما الدول الغربية والخليجية الداعمة لهما ممثلين شرعيين للمعارضة السورية، تساءل البني: هل يمكن للمعارضة الوطنية السورية التي جرى تقزيمها عبر تقزيم المؤسسات التي فُرضت لتمثيلها أن تتحدث عن انتصار؟».
وتساءل أيضاً: «هل لا يزال هناك جيش حر قادر على تحقيق نصر من أي نوع. هل لأي قوة مسلحة من عشرات القوى التي تقاتل النظام أن تتحدث عن نصر من أي نوع، أم إن جميع السوريين بمختلف تنوعاتهم أمام أكبر هزيمة في تاريخهم تهدد وجودهم كشعب وكيان، نعم جميعهم ماعدا من يتعيش من خلال إزهاق أرواحهم وهدر دمائهم، سواء في النظام، أم أمراء الحرب، أم تجار السياسة في مؤسسات المعارضة المهترئة».
وأشار إلى أنه ليس «متفائلاً كثيراً»، معرباً عن أمله «بصحوة سورية تشمل الجميع ما عدا المستفيدين من شلال الدم، تُفقد هؤلاء القدرة على استمرار الاتجار بهذه الدماء».
ووليد البني الذي يدعم حلاً سياسياً للأزمة التي تشهدها سورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، سبق أن انشق عن الائتلاف السوري المعارض الذي يتبنى خيار الحل العسكري، بعد أن كان هو المتحدث باسمه.
والشهر الماضي، كشف البني النقاب عن تلقيه معلومات حول اتصالات غير معلنة تجريها دول أوروبية حالياً بدمشق، وأشار في صفحته على «فيسبوك» إلى أن أحد المسؤولين الأوروبيين، قال له: إن «الموضوع سيطول، ولا يمكننا التعامل مع مؤسسات معارضة مشرذمة وغير صاحبة قرار، وليس لدينا ثقة في أنها تشكل بديلاً مقنعاً للنظام، بعدما لم يعد لها أي سيطرة على أرض الواقع، وأضحت القوى الراديكالية هي صاحبة الكلمة الحقيقية على الأرض».
صحيفة الوطن السورية