وليد المعلم: التجارب السابقة لسوريا مع لجان تقصي الحقائق لم تكن مشجعة

جدّد وزير الخارجية وليد المعلم نفي استخدام الجيش للسلاح الكيميائي مؤكداً أن المستفيد الأول من أحداث خان شيخون هو إسرائيل، وإن "كل البيانات نفت نفياً قاطعاً استخدام القوات المسلحة السورية للأسلحة الكيميائية في الماضي والحاضر والمستقبل" وأضاف في مؤتمر صحفي للتعليق على الهجوم الكيماوي في خان شيخون: "إنّ الإعلان عن الهجوم تم في الـ6 صباحاً بينما أول غارة للطيران السوري جرت حوالي الـ11 لمستودع تابع لجبهة النصرة يحوي موادا كيماوية".
كما أشار الوزير المعلم إلى إرسال الخارجية السورية معلومات إلى مجلس الأمن ومنظمة الحظر الكيميائي تفيد بإدخال مواد كيميائية من العراق عبر الحدود التركية الى "داعش" و"النصرة" في إدلب.
وتعليقاً على اجتماع مجلس الأمن يوم الأربعاء حول الهجوم الكيماوي في إدلب قال وزير الخارجية إن "الجوقة التي انطلقت على الساحة الدولية مؤلفةً من دول معروفة بتآمرها على سورية مستغرباً توجيه المندوبة الأميركية الإتهام لسورية رغم إعترافها بعدم إمتلاكها أية معلومات حول الموضوع.
وحول الاقتراح الروسي بتشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول أحداث خان شيخون أكد المعلم أن سوريا على اتصال يومي مع الجانب الروسي بهذا الشأن موضحا أن التجارب السابقة لسوريا مع مثل هذه اللجان لم تكن مشجعة إذ كانت اللجان السابقة تحرف نتائج تحقيقاتها بعد مغادرة الأراضي السورية، وكشف أنّه من الشروط لاستقبال مثل هذه البعثة هو أن تنطلق من دمشق وليس تركيا.
وفي سياق منفصل أكد وزير الخارجية على أهمية مسار أستانا قائلا: "نحن جادون في المشاركة بأستانا لأننا نحرص على منع سفك الدم السوري ومسار أستانا مهم لأنه يثبت وقف إطلاق النار".