وليد المعلم.. رجل الرسائل السياسية الساخرة

رحل الوزير القوي!
لم يشغل وليد المعلم منصب وزير الخارجية السوري فحسب، بل شغل أيضاً بال حكومات بأكملها بدبلوماسيته وهدوء أعصابه، في وقت كان العالم يشتعل غضباً في كل دقيقة على وقع أخبار دامية قادمة من الشرق الأوسط.
إنه الدبلوماسي المحنّك الذي استطاع أن يرسم وجهاً دبلوماسياً يليق بـ دمشق حقاً، ولم يبخسها حقها يوماً.. ولم تسجّل في رصيده أي هفوة منذ أن شغل منصب وزير الخارجية عام 2006 ونائباً لرئيس مجلس الوزراء عام 2012وحتى وفاته اليوم.
إنه رجل الرسائل السّياسية السّاخرة حين كانت الاستفزازات الدولية في أوجها على سوريا، ورفيق المواقف التي لم تستطع مدارس الدبلوماسية أن تساومه عليها.
وهو المسؤول السوري الذي تأثر لخبر وفاته آلاف السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي.. احترامٌ ومكانةٌ عالية قد لا يعرفها إلا قلائل من أصحاب المناصب في سورية للأسف.
بمشيئة القدر.. ترجّل "شيخ الكار" اليوم، تاركاً حملاً ثقيلاً للوزير القادم، عسى أن يملأ فراغاً كبيراً يتركه "المعلّم" حين يغيب!
شام إف إم - عبير ديبة