وماذا عن الدراما "الحكومية"؟

وماذا عن الدراما "الحكومية"؟
زياد غصن - شام إف إم
 
سلامات
 
قيل الكثير خلال الفترة الماضية عن مسلسل كسر عضم
 
البعض اعتبره تجسيداً مشوهاً لواقع لا يحتوي كل تلك السوداوية، ووصل الأمر بهذا الفريق إلى حد المطالبة بمحاسبة الرقابة التي سمحت بعرضه.
والبعض الآخر رأى فيه جرأة درامية مطلوبة، مذكراً بأعمال درامية وفنية مشابهة اكتسبت شهرة محلية وعربية.
 
بغض النظر عن مدى صحة مواقف الطرفين، وموضوعية المعايير التي جرى على أساسها تقييم المسلسل، فإن الأحرى بالطرح والنقاش اليوم أن يتجه الاهتمام إلى واقع الإنتاج الدرامي العام.
 
فإذا كان القطاع الخاص قدم أعمالاً درامية حاكت الواقع بطريقة أعجبت البعض أو لم تعجب البعض الآخر، لكنها حظيت بمتابعة جماهيرية واسعة، فماذا عن إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، والمفترض أنه يحاكي وجهة نظر قد تكون مختلفة بعض الشيء عن الأعمال الخاصة..
لماذا تلك الأعمال لم تحظ بمتابعة جماهيرية كبيرة؟ هل المشكلة هي في تسويق الأعمال؟ أم في السيناريو أو الإخراج؟ أم أن التغيير المستمر في إدارة مؤسسة الإنتاج وتبدل أولوياتها ومشروعاتها كان هو السبب؟
 
أعتقد أنه قبل المطالبة بتشديد الرقابة على الأعمال الدرامية الخاصة، فإنه من الضروري مناقشة واقع الإنتاج الدرامي العام ليكون منافساً للخاص أولاً، وللإنتاج الدرامي العربي ثانياً.
 
وهناك تجارب سابقة، سواء زمن مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أو مع إحداث مؤسسة الإنتاج القائمة حالياً...
الحل ليس بمحاصرة الإنتاج الدرامي الذي لا يعجبنا، وإنما بخلق منافس له يقدم ما نريد من وجهات نظر... هكذا فعلت الصحافة والدراما المصرية..